البيع
تقرير لما افاده الأستاذ الأكبر آية الله العظمى الإمام الخميني (قدس سره)
تأليف آية الله الشيخ محمد حسن القديري
تحقيق مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني (قدس سره)
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، واللعن على أعدائهم أجمعين لقد دأبت مؤسسة تنظيم ونشر آثار الامام الخميني (قدس سره) على نشر آرائه الاسلامية وأفكاره الدينية طاب ثراه وتقديمها للقارئ الكريم بحلل جديدة زاهية، وبالاخص أفكاره ورؤاه التي ابتنت عليها الحكومة الاسلامية الالهية، وذلك هو الفقه الاسلامي الذي هو الاساس لاراء الامام الخميني الكبير السياسية التي أقام عليها دولته الاسلامية ونظامها وسياستها الداخلية والخارجية. وهكذا استأثر الفقه في هذا المضمار بالجانب الاعظم، لانه نظام الدين والدنيا والمجتمع والفرد على حد سواء، لم يترك الصادع به (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرا إلا وبينه، ولا حكما إلا وأوضحه، وما من شئ يقرب إلى الجنة ويبعد من النار إلا وأبانه (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن الجانب الفردي العبادي. فالفقه الاسلامي قوانين وأنظمة تتناول كافة الابعاد والجوانب، والتي من أهمها الحكومة الاسلامية وسبل إرساء دعائمها. وما أبعد هذه النظرة الواقعية الشاملة للاسلام الحنيف للامام الراحل - رضوان الله عليه - النابعة من فهمه العميق لدين الله وخبرته الواسعة بالغايات العليا التي بعث