اليسير من الله سبحانه أعظم وأكرم من الكثير من خلقه وإن كان كلٌّ منه. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)      لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)        بادر الفرصة قبل أن تكون غصّة. ( نهج البلاغة ٣: ٥٣)        الحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      كثرة الإطراء تحدث الزهو وتدني من العزة. ( نهج البلاغة ٣: ٨٨ )     
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > الجامع لاحكام القرآن الصفحة

الجامع لاحكام القران
لابي عبد الله محمد بن احمد الانصاري القرطبي
الجزء الثامن
أعاد طبعه دار احياء التراث العربي بيروت - لبنان ١٤٠٥ هـ‍ ١٩٨٥ م
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير بقية سورة الانفال

قوله تعالى: وأعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه
وللرسول
ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبد نا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شئ قدير (٤١)
قوله تعالى: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله). فيه ست (١) وعشرون مسألة: الاولى: قوله تعالى " وأعلموا أنما غنمتم من شئ " الغنيمة في اللغة ما يناله الرجل أو الجماعة بسعي، ومن ذلك قول الشاعر:
وقد طوفت في الآفاق حتى * رضيت من الغنيمة بالاياب
وقال آخر:
ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه * أنى توجه والمحروم محروم والمغنم والغنيمة
بمعنى، يقال: غنم القوم غنما. وأعلم أن الاتفاق حاصل على أن المراد بقوله تعالى: " غنمتم من شئ " مال الكفار إذا ظفر به المسلمون على وجه الغلبة والقهر. ولا تقتضي اللغة هذا التخصيص على ما بيناه (٢)، ولكن عرف الشرع قيد اللفظ بهذا النوع. وسمى الشرع الواصل من الكفار إلينا من الاموال باسمين: غنيمة وفيئا. فالشئ الذي يناله المسلمون من عدوهم بالسعي وإيجاف (٣) الخيل والركاب يسمى غنيمة. ولزم هذا الاسم هذا

(١) يلاحظ أن المسائل خمس وعشرون مسألة. (٢) في ز: قدمناه. (٣) الايجاف: سرعة السير، أي لم يعدوا في تحصيله خيلا ولا إبلا، بل حصل بلا قتال. والركاب: الابل التي يسافر عليها، لا واحد لها من لفظها. (*)
الجامع لاحكام القران
قوله تعالى: وأعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه
قوله تعالى: إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب
قوله تعالى: إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا
قوله تعالى: واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب
قوله تعالى: ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء
قوله تعالى: وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب
قوله تعالى: إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غير
قوله تعالى: ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون
قوله تعالى: كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات
قوله تعالى: ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها
قوله تعالى: كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات
قوله تعالى: فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من
قوله تعالى: وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على
قوله تعالى: ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا أنهم لا يعجزون
قوله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن
قوله تعالى: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله
قوله تعالى: وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو
قوله تعالى: يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من
قوله تعالى: يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال
قوله تعالى: ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى
قوله تعالى: لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم
قوله تعالى: فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن
قوله تعالى: يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من
قوله تعالى: إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأمو الهم
تفسير سورة براءة
قوله تعالى: براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من
قوله تعالى: فسيحوا في الارض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير
قوله تعالى: وأذن من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج
قوله تعالى: إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم
قوله تعالى: فإذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشر كين حيث
قوله تعالى: وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع
قوله تعالى: كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله
قوله تعالى: اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله
قوله تعالى: لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة
قوله تعالى: فإن تابوا وأقاموا الصلوة وآتوا الزكوة فإخوانكم في
قوله تعالى: وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا
قوله تعالى: ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول
قوله تعالى: قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم
قوله تعالى: أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين
قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله
قوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم
قوله تعالى: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن
قوله تعالى: الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم
قوله تعالى: يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم
قوله تعالى: قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم
قوله تعالى: لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا
قوله تعالى: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم
قوله تعالى: وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح
قوله تعالى: اتخذوا أحبار هم ورهبانهم أربابا من دون الله
قوله تعالى: يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله
قوله تعالى: هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن كثير من الاحبار
قوله تعالى: يوم يحمى عليها في نار جهنم
قوله تعالى: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا
قوله تعالى: إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل
قوله تعالى: إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم
قوله تعالى: إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين
قوله تعالى: انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل
قوله تعالى: لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن
قوله تعالى: عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين
قوله تعالى: لا يستئذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن
قوله تعالى: ولو أرادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره
قوله تعالى: لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا
قوله تعالى: ومنهم من يقول أئذن لي ولا تفتني ألا
قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
قوله تعالى: قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن
قوله تعالى: قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم
قوله تعالى: وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم
قوله تعالى: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله
قوله تعالى: لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا
قوله تعالى: ومنهم من يلزمك في الصدقات فإن أعطوا منها
قوله تعالى: ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا
قوله تعالى: إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها
قوله تعالى: ومنهم الذين يؤذون النبي يقولون هو أذن قل
قوله تعالى: ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن
قوله تعالى: يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم
قوله تعالى: ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل
قوله تعالى: لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن
قوله تعالى: المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون
قوله تعالى: وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين
قوله تعالى كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر
قوله تعالى: ألم يأتيهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح
قوله تعالى: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون
قوله تعالى: وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها
قوله تعالى: يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم
قوله تعالى: يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر
قوله تعالى: ومنهم من عاهد الله لئن آتنا من فضله
قوله تعالى: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين
قوله تعالى: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر
قوله تعالى: فرح المخلفون بمقعد هم خلف رسول الله وكرهوا
قوله تعالى: فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستئذنوك للخروج
قوله تعالى: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا
قوله تعالى: ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن
قوله تعالى: رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على
قوله تعالى: وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم وقعد الذين
قوله تعالى: ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على
قوله تعالى: إنما السبيل على الذين يستئذنوك وهم أغنياء رضوا
قوله تعالى: يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا
قوله تعالى سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا
قوله تعالى: يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن
قوله تعالى: الاعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود
قوله تعالى: ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص
قوله تعالى: ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ
قوله تعالى: والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم
قوله تعالى: وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة
قوله تعالى: وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا
قوله تعالى: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل
قوله تعالى: ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن
قوله تعالى: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
قوله تعالى: وآخرون مرجون لامر الله إما يعذ بهم
قوله تعالى: والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين
قوله تعالى: لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى
قوله تعالى: أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان
قوله تعالى: لا يزال بنيا نهم الذى بنوا ريبة في
قوله تعالى: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن
قوله تعالى: التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون
قوله تعالى: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين
قوله تعالى: وما كان استغفار إبراهيم لابيه إلا عن موعدة
قوله تعالى: وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هدا
قوله تعالى: لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين
قوله تعالى: وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع
قوله تعالى: ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب
قوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من
قوله تعالى: وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم
قوله تعالى: وأما الذين في قلو بهم مرض فزاد تهم
قوله تعالى: أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام
قوله تعالى: وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض
قوله تعالى: لقد جاءكم رسول من أنفسكم
قوله تعالى: إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض في
قوله تعالى: دعوا هم فيها سبحانك اللهم
قوله تعالى: ولو يعجل الله للناس الشر استعجا لهم بالخير
قوله تعالى: وإذا مس الانسان الضر
قوله تعالى: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
قوله تعالى: قل هل من شركائكم
قوله تعالى: قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا
قوله تعالى: ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الارض
قوله تعالى: واتل عليهم نبأ نوح
قوله تعالى: وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا
قوله تعالى: وجاوزنا ببني إسرائيل البحر
قوله تعالى: وما كان لنفس أن يؤمن إلا بإذن الله
قوله تعالى: قل انظروا ماذا في السموات والارض وما تغنى
قوله تعالى: فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من
قوله تعالى: ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا
قوله تعالى: قل يا أيها الناس إن كنتم في شك
قوله تعالى: وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من
قوله تعالى: وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا
قوله تعالى: قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من
قوله تعالى: واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله