الاصفى في تفسير القرآن
الجزء الثاني
المولى محمد حسين الفيض الكاشاني (١٠٠٧ - ١٠٩١ هـ) مركز الابحاث والدراسات الاسلامية التحقيق: مركز الابحاث والدراسات الاسلامية (محمد حسين درايتي - ومحمد رضا نعمتي) المطبعة: مطبعة مكتب الاعلام الاسلامي الطبعة: الاولى / ١٤٢٠ ق، ١٣٧٨ ش
سورة الكهف (مكية وهى مائة وعشر آيات) ١
بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) يعني القرآن، علم الله سبحانه عباده كيف يحمدونه على أجل نعمه عليهم، الذى هو سبب نجاتهم (ولم يجعل له عوجا) با ختلال في اللفظ وتناقض في المعنى. (قيما): جعله مستقيما معتدلا، لا إفراط فيه ولا تفريط. والقمي قال: هذا مقدم ومؤخر، لأن معناه: الذى أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا، فقدم حرف على حرف ٢. (لينذر) الذين كفروا (بأسا): عذابا (شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا). (ماكثين فيه أبدا). (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا). (ما لهم به من علم ولا لابائهم) الذين يقلدونهم فيه، بل يقولونه عن جهل مفرط