اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)      كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب. ( نهج البلاغة ٤: ٣)      إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها. ( نهج البلاغة ٤: ٦٨)      إحذروا نفار النعم، فما كل شارد بمردود. ( نهج البلاغة ٤: ٥٤)     من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر. ( نهج البلاغة ٤: ٤٧)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > مجمع البيان في تفسير القرآن الصفحة

تفسير مجمع البيان
الشيخ الطبرسي
ج ٤
تفسير مجمع البيان
سورة الأنعام
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق السماوات والارض
وما تأتيهم من ءاية من ءايات ربهم إلا كانو عنها
ألم يرواكم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض
ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين
وقالو لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر
قل سيروا في الأرض ثم أنظروا كيف كان عاقبة المكذبين
قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم
من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذالك الفوز المبين
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن
قل أي شئ أكبر شهادءة قل الله شهيد بيني وبينكم
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بأياته
الحجة
ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالو والله ربنا ما
ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه
وهم ينهون عنه وينئون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما
ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد
وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين
قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم
قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن
وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي
وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا
قل أرءيتكم إن أتاكم عذاب الله أوأتتكم الساعة أغير الله
ولقد ارسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم
قل أرءيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم
الأعراب
قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب
وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم
ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه ما
وإذا جاءك الذين يؤمنون بأياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم
وكذلك نفصل الأيات ولتستبين سبيل المجرمين
قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله
قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي
وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في
وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا
قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من
وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل
وإذا رأيت الذين يخوضون في إياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا
وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر
قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا
الحيران
وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذى إليه تحشرون وهو
وإذ قال إبراهيم لأبيه ازر أتتخذ أصناما إلهة إني أراك
فلما جن عليه اليل رءا كوكبا قال هذا ربي فلما
وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هداني ولا أخاف
الذين إمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم
وتلك حجتنا إتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء
ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ولو
وما قدروا الله حق قدره إذ قالو اما أنزل الله
وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى
ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم
إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج
وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر
وهو الذي أنزل من السماء فأخرجنا به نبات كل شئ
وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير
ذالكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ
قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى
اتبع ما أوحى إليك من ربك لا إله إلا هو
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا
وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جائتهم ءاية ليؤمنن بها قل
ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل
وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنسان والجن يوحى بعضهم
أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا
قل لا إجد في ما أوحى إلى محرما على طاعم
وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم
سيقول الذين لو شاء الله ما أشركنا ولا إباؤنا ولا
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به
ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ
ثم إتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل
أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن
هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو
إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ
سورة الأعراف
المص كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج
وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أوهم قائلون
فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم
ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما
قالو ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير
قال أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين
قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم
فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوأتهما وطفقا يخصفان
يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوأتكم وريشا
قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه
يا بني إدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا
قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن
يا بني إدم إما يأتيكم رسل منكم يقصون عليكم إياتي
فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بأياته
قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن
إن الذين كذبوا بأياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب
والذين إمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك
ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا
وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا
ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم
ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء
ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون
إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام
ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ولا
وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته حتى إذا
لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله
وإلى عاد أخوهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما
وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما
الاعراب
ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من
قصة لوط مع قومه
وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما
قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب
وقال الملأ الذين كفروا من قومه لئن اتبعتم شعيبا إنكم
وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء
ولو أن أهل القرئ امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من
أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن
ثم بعثنا من بعدهم موسى بأياتنا إلى فرعون وملإيه فظلموا
قال الملأمن قوم فرعون إن هذا لساحر عظيم يريد
وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجراإن كنا نحن الغالبين
وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما
قال فرعون ءامنتم قبل إن إذن لكم إن هذا لمكر
وقال الملأمن قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض
قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها
ولقد أخذنا ءال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون
وقالوا مهما تأتنا به من ءاية لتسحرنا بها فما نحن
ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك
وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي
وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على
وإذ أنجيناكم من ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم
وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين
ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب إرني
قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي فخذ
سأصرف عن إياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وأن
وأتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له
ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن
ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني
إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة
واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال
واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الأخرة إنا هدنا
الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في
قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي
ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون وقطعناهم
وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم
وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في
فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء
وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من
فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا
وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم
وإذ أخذ ربك من بني إدم من ظهورهم ذريتهم
واتل عليهم نبأ الذئ اتيناه إياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا
والذين كذبوا بأياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي
يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي
قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء
هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن
إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا
إن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإما ينزغنك
إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذاهم
وإذا قرئ القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون واذكر
سورة الأنفال
بسم الله الرحمن الرحيم يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت
كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين
إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة
الرزق الكريم