عوّد نفسك التصبُّر على المكروه ونعم الخلق التصبّر. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      إفعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير. ( نهج البلاغة ٤: ٩٩)      إياك والإعجاب بنفسك والثقة بما يعجبك منها وحب الإطراء. ( نهج البلاغة ٣: ١٠٨)        لا تحملن على ظهرك فوق طاقتك فيكون ثقل ذلك وبالاً عليك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      الطمع رق مؤبد. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)      
المكتبة > التاريخ > سيرة أهل البيت عليهم السلام > الإمام الحسن العسكري عليه السلام الصفحة
أعلام الهداية

الإمام الحسن بن علي العسكري ((عليه السلام))
الباب الأول

الفصل الأول الإمام الحسن العسكري ((عليه السلام)) في سطور
الإمام الحسن بن علي العسكري هو المعصوم الثالث عشر والإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت((عليهم السلام)) بعد رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) .
نشأ وتربّى في ظلّ أبيه الذي فاق أهل عصره علماً وزهداً وتقوىً وجهاداً . وصحب أباه اثنين أو ثلاثاً وعشرين سنة وتلقّى خلالها ميراث الإمامة والنبوّة فكان كآبائه الكرام علماً وعملاً وقيادةً وجهاداً وإصلاحاً لاُمّة جدّه محمد ((صلى الله عليه وآله)) .
وقد ظهر أمر إمامته في عصر أبيه الهادي ((عليه السلام)) وتأكّد لدى الخاصة من أصحاب الإمام الهادي والعامة من المسلمين أنه الإمام المفترض الطاعة بعد أبيه  ((عليه السلام)) .
تولّى مهامّ الإمامة بعد أبيه واستمرّت إمامته نحواً من ست سنوات ، مارس فيها مسؤولياته الكبرى في أحرج الظروف وأصعب الأيّام على أهل بيت الرسالة بعد أن عرف الحكّام العباسيون ـ وهم أحرص من غيرهم على استمرار حكمهم  ـ أن المهدي من أهل بيت رسول الله((صلى الله عليه وآله)) ومن ولد علي ومن ولد الحسين ((عليه السلام)) فكانوا يترصّدون أمره وينتظرون أيّامه كغيرهم ، لا