كن سمحاً ولا تكن مبذراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)        ليس جزاء من سرك أن تسوءه. ( نهج البلاغة ٣: ٥٤)      لا يستحين أحدٌ إذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)      سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار: نهج البلاغة ٣: ٥٦)      عاتب أخاك بالإحسان إليه، واردد شره بالإنعام عليه. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      
البحوث > الفقهية > تحقيق عن مسألة الغناء الصفحة

تحقيق عن مسالة الغناء ( الموسيقى ) في نظرة الشيخ
الأعظم المحقق الأنصاري
( قدس سره )
الشيخ محمد هادي معرفة
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى محمد واله الطاهرين .
يرى المحقق الشيخ مرتضى الأنصاري ( قده ) في الغناء ، عدم حرمته ذاتا ، أي بعنوانه الذاتي من دون تعنونه بعناوين أخر محرمة كاللهو الباطل وقول الزور وأمثال ذلك فلو فرض انفكاكه عن تلكم العناوين ، فلا حرمة فيه ، وإنما يحرم إذا تصادق مع عنوان محرم غير عنوان الغناء .
هذا من ناحية حكمه الذاتي ، حسب دلالة الكتاب والسنة أما من جهة الصدق الخارجي ، فيرى انه متحد مع عنوان اللهو وعدم انفكاكه عنه خارجا فهذا تشخيصه الخاص لموضوع الغناء خارجا وتلك نظرته الخاصة لحكم الغناء ذاتا ، المستفاد من ظواهر النصوص الواردة في الباب .
قال ـ بعد نقل جملة من الأحاديث : ( وظاهر هذه الأخبار بأسرها ، حرمة الغناء من حيث اللهو والباطل ، فالغناء ـ وهي من مقولة الكيفية للأصوات إن كان مساويا للصوت اللهوي والباطل ـ كما هو الأقوى فهو ، وان كان اعم وجب تقييده بما كان من هذا العنوان ، كما انه لو كان اخص وجب التعدي عنه إلى مطلق الصوت الخارج على وجه اللهو وبالجملة ، فالمحرم هو ما كان من لحون أهل الفسوق والمعاصي ، التي ورد النهي عن قراءة القران بها ، سواء أكان مساويا للغناء أو اعم أو اخص مع إن الظاهر أن ليس الغناء إلا هو ) ( ١ )

١ـ المكاسب المحرمة ، طبعة شهيدي : ٣٦ .