ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلاّ في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذة في غير محرم. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)      إفعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير. ( نهج البلاغة ٤: ٩٩)      ظلم الضعيف أفحش الظلم. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)        أحسن كما تحب أن يُحسن إليك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)      من نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك الأحمق بعينه. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )     
البحوث > الفقهية > حد الترخيص الصفحة

حدّ الترخص
 الشيخ مفيد الفقيه*
مقدمة في معنى القصر في الصلاة:
الصلوات اليومية المفروضة في الشريعة الإسلامية خمس صلوات، والفرض الأولي في كل منها ركعتان، وقد زاد النبي (صلى الله عليه وآله) للمقيم ركعتين في الظهرين والعشاء الآخرة، وزاد ركعة في المغرب، وبقيت الصبح على ركعتين.
وأما في السفر فقد بقيت المغرب والصبح على حالهما.
وعلى هذا، فالمقصود بالتقصير الوارد في الكتاب والسنّة، هو إسقاط الركعتين الأخيرتين من الرباعيات، دون المغرب والفجر.
فإطلاق القصر على صلاة المسافر: يراد به الاقتصار على الفرض الأولي، لا التقليل ولا النقص من الصلاة.
وقد دلّت على ذلك النصوص الكثيرة، فمن تلك الروايات صحيحة زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (عشر ركعات: ركعتان من الظهر وركعتان من العصر، وركعتا الصبح، وركعتا المغرب، وركعتا العشاء الآخرة، لا يجوز الوهم فيهن، مَنْ وَهَم في شيء منهنّ استقبل الصلاة استقبالا، وهي الصلاة التي فرضها الله عز وجل على المؤمنين في القرآن، وفوّض إلى محمد (صلى الله عليه وآله)، فزاد النبي في الصلاة سبع ركعات، وهي سنّة ليس فيهنّ قرآن، إنما هو تسبيح وتهليل وتكبير ودعاء، والوهم إنما يكون فيهنّ، فزاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صلاة المقيم غير المسافر ركعتين في الظهر والعصر والعشاء الآخرة، وركعة في المغرب للمقيم والمسافر)(١).

* آية الله الشيخ مفيد الفقيه مؤسّس جامعة النجف الأشرف للعلوم الدينية في جبل عامل .
(١) - الوسائل ب١٣ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح١٢.