رمي الجمرات بين الماضي والحاضر
اية الله ناصر مكارم الشيرازي
من مراجع التقليد في الحوزة العلمية بقم المقدسة
هذا المقال ملخص لبحث كتبه العلامة اية الله ناصر مكارم شيرازي من مراجع الحوزة العلمية بقم المقدسة حول كفاية رمي الحصى نحو مجتمع الحصى في الجمرات الثلاث، مستنداً الى الروايات وآراء العلماء شيعة وسنة، والقراءات التاريخية والشواهد العقلية والنقلية قاصداً منه تبيين الموقف الشرعي في عملية الرمي، وحل معضلة عويصة في اداء هذه الفريضة التي ذهب ضحيتها كثيراً من الحجيج بين قتيل وجريح، ونأمل ان يكون البحث مورد اهتمام العلماء والفقهاء خاصة والمسلمين الحجاج عامة.
١ـ معنى الجمرة في اللغة
رمي الجمرات من مناسك الحج الواجبة وفقاً لجميع المذاهب الاسلامية.
وهذا البحث يتطرق لمناقشة بعض المسائل المهمة حول هذا الفرض وفقاً لآراء علماء الإسلام بشكل عام.
معنى الجمرة في اللغة
هناك معان عديدة ذكرت في كتب اللغة نذكر بعضها: فالجمرة تارة تطلق على اجتماع القبيلة، وأخرى على مجمع الحصى، وعلى الابتعاد بسرعة، وعلى قطعة من النار المحرقة تارة أخرى، نشير الى بعض الأقوال:
١ـ جاء في المصباح المنير (كل شيء جمعته فقد جمّرته، ومنه الجمرة وهي مجتمع الحصى بمنى، فكل كومة من الحصى جمرة والجمع جمرات). (١)
والتعبير بالكومة اشارة الى محل اجتماع الحصى.
٢ـ والجمرات مجتمع الحصى بمنى فكل كومة من الحصى جمرة والجمع جمرات وجمرات منى ثلاث. (٢)