أشد الذنوب ما استهان به صاحبه. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )      من أمن الزمان خانه، ومن أعظمه أهانه. ( نهج البلاغة ٣: ٥٦)      أكبر العيب ما تعيب ما فيك مثله. ( نهج البلاغة ٤: ٨٢ )      الغيبة جهد العاجز. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)      لا يستحين أحدٌ إذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)      
البحوث > الفقهية > تشريع ضرب الزوجة الصفحة

تشريع ضرب الزوجة
الشيخ نائل الحسيني
من الاشكالات التي وجهت على الإسلام في نظرته للمرأة هو تشريع ضرب الزوجة حيث قالوا ان الإسلام يعطي صلاحيات متعددة للزوج داخل الاسرة وبالتالي يوجد حالة من الاستبداد عند الرجل على زوجته والدليل على ذلك هو ما شرعه من جواز ضرب الزوجة, هذا التشريع الذي يتنافى مع ابسط قواعد المساواة الانسانية بين الرجل والمرأة, فلابد ان يرفع هذا التشريع الذي هو مظهر من مظاهر التخلف الحضاري وإبداله بحالة توازن ومساواة بين الرجل والمرأة،
فلا يحق للرجل ان يعتدي على المرأة بضربها وكذلك بالنسبة الى المرأة تجاه الرجل وبذلك نضمن جو اسري هادئ ومطمئن بعيدا عن كل مظاهر العنف والتخلف.
ولاجل حل هذا الاشكال سوف نتطرق لبعض الأمور:

الإسلام والرفق بالمرأة
من خلال مراجعة بسيطة لما جاء في الشريعة الاسلامية بخصوص المرأة سنعرف أن الإسلام ينظر الى المرأة نظرة خاصة ملؤها الحنان والعطف ويؤكد
بشدة على ضرورة مراعاتها والحفاظ عليها واحترامها ومعاملتها المعاملة الجيدة والرفق واللين معها, فهناك روايات كثيرة جدا تؤكد على هذا, فعن رسول الله(ص) انه قال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)(١)
وعن اسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله(ع): ما حق المرأة على زوجها الذي اذا فعله كان محسناً? قال: (يشبعها ويكسوها واذا جهلت غفر لها).(٢)

١ ـ  وسائل الشيعة, ج ٢٠ ص ١٧١.
 ٢ ـ  فروع الكافي, ج ٥ ص ٥١١.