من أمن الزمان خانه، ومن أعظمه أهانه. ( نهج البلاغة ٣: ٥٦)      بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد. ( نهج البلاغة ٤: ٤٩)      آلة الرياسة سعة الصدر. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)        عوّد نفسك التصبُّر على المكروه ونعم الخلق التصبّر. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      اتقوا ظنون المؤمنين، فإن الله تعالى جعل الحق على ألسنتهم. ( نهج البلاغة ٤: ٧٣)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > جامع البيان في تفسير آي القرآن الصفحة

جامع البيان عن تأويل آي القرآن
تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
المتوفى سنة ٣١٠ هـ
قدم له الشيخ خليل الميس
ضبط وتوثيق وتخريج صدقي جميل العطار
جامع البيان عن تأويل آي القرآن
تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من
يأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه
لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن
الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين
ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه
أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها
وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال
مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة
الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون
قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله
يأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي
ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغآء مرضات الله وتثبيتا من
أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب
يأيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما
ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه
الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه
يؤتي الحكمة من يشآء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي
وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر
إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء
ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشآء وما
للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا
الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم
الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي
يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة
يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من
فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن
وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل
يأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى
وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة
لله ما في السماوات وما في الارض وإن تبدوا
آمن الرسول بمآ أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت
سورة آل عمران مدنية وآياتها مائتان
الم ئ الله لا إله إلا هو الحي القيوم
نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه
إن الله لا يخفى عليه شئ في الارض ولا
هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشآء لا إله
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا
ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن
إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم
كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم
قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد
قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل
زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة
قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم
الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا
الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار
شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا
إن الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين أوتوا
فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن
إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون
ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات
فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع
تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين
قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر
قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله
إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما
فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله
فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا
هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من
فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله
قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر
قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم
وإذ قالت الملائكة يمريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك
يمريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين
ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ
إذ قالت الملائكة يمريم إن الله يبشرك بكلمة منه
ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر
ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل
ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية
ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولاحل لكم بعض
فلمآ أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى
ربنا آمنا بمآ أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين
إذ قال الله يعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك
فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة
وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات
ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من
الحق من ربك فلا تكن من الممترين
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم
إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا
قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سوآء بيننا وبينكم
يأهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة
هأنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون
ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا
إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا
ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون
يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون
يأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم
وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على
ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى
يختص برحمته من يشآء والله ذو الفضل العظيم
ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك
بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين
إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك
وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب
ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر
وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب
فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون
أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات
قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو
كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن
إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن
إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا