العلم وراثة كريمة والآداب حلل مجددة والفكر مرآة صافية. ( نهج ٤: ٣)        لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّاً. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)      سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار: نهج البلاغة ٣: ٥٦)      العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. ( نهج البلاغة ٤: ٨٠ )        ربما كان الدواء داءّ والداء دواء. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > جامع البيان في تفسير آي القرآن الصفحة

جامع البيان عن تأويل آى القرآن
تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
المتوفى سنة ٣١٠ هـ
قدم له الشيخ خليل الميس
ضبط وتوثيق وتخريج صدقي جميل العطار
الجزء الرابع
جامع البيان عن تأويل آى القرآن
كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم
فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك
قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من
إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين
فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا
قل يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد
قل يأهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من
يأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا
وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله
يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن
ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم
تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما
ولله ما في السماوات وما في الارض وإلى الله
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن
لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم
ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من
ليسوا سوآء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات
يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
وما تفعلوا من خير فلن تكفروه والله عليم بالمتقين
إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم
مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح
يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا
ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله
إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها
وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله
إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى
ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم
إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة
وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به
ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين
ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو
ولله ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشآء
يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة
واتقوا النار التي أعدت للكافرين
وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات
الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله
أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها
قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا
هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين
إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك
وتلك الايام نداولها بين الناس
وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا
وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين
ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل
وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا
ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة
وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا
وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا
فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب
يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم
بل الله مولاكم وهو خير الناصرين
سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بمآ أشركوا بالله ما
ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا
إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم
في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم
ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى
إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم
يأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم
ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا
إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن
وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل
أفمن اتبع رضوان الله كمن بآء بسخط من الله
هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون
لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا
أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى
وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين
الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل
يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع
الذين استجابوا لله والرسول من بعد مآ أصابهم القرح
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء
إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا
إن الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله شيئا
ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لانفسهم
ما كان الله ليذر المؤمنين على مآ أنتم عليه
ولا يحسبن الذين يبخلون بمآ آتاهم الله من فضله
لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير
الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن
فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات
كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة
لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس
لا تحسبن الذين يفرحون بمآ أتوا ويحبون أن يحمدوا بما
ولله ملك السماوات والارض والله على كل شئ قدير
إن في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في
ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار
ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم
ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم
فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد
لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها
وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل
يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله
وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا
وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب
وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شئ
ولا تؤتوا السفهآء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم
وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم
للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك
وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم
يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فإن
ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد
تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات
ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها
واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم
واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما
إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم
وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم
يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا
وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا
وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم
ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما
حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم