كن سمحاً ولا تكن مبذراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)        أخلص في المسألة لربّك فإن بيده العطاء والحرمان. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      من أطال الأمل أساء العمل. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      قيمة كل امرئ ما يحسنه. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)      عاتب أخاك بالإحسان إليه، واردد شره بالإنعام عليه. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      
البحوث > القرآنية > تفسير سورة المائدة (5) الصفحة

تفسير القرآن الكريم سورة المائدة ٥
الاستاذ الشيخ محمود شلتوت
خلاصة ما سبق فيما تضمنه النداء الثالث من نداءات سورة المائدة: نعمة الله على عباده -(مواثيق الله مع الناس) ميثاق الاعتراف بالربوبية - ميثاق الطاعة والامتثال بمقتضى الايمان - ميثاق الانبياء على البلاغ وتصديق بعضهم لبعض - ميثاق بنى آدم باتباع الهداية، وترسم الرسالات الالهية - (المواثيق الخاصة ببعض الامم) ميثاق بنى اسرائيل - ميثاق أمة الاجابة لمحمد - ميثاق الله على نفسه - عهد الله للاولين هو عهده للاخرين - خطة الهية واحدة لانسانية فى قديمها وحديثها واحدة - النداء الرابع (ما يشتمل عليه هذا النداء) القوامية لله، وأثرها فى السمو بالانسان - القيام بالقسط وحمايته ولو بالقوة - العدل مع الصديق والعدو - اجمال مواطن الامر بالعدل فى القرآن - النداء الخامس: روايات المفسرين عن سبب نزول آيته - الاية تذكر بوقائع الاعتداء على المؤمنين عامة - وعمومها يشمل الاولين والاخرين الى يوم الدين - عناية القرآن بتذكير المؤمنين بحوادث النصر - سر هذه العناية - موازنته بين نصر الله للمؤمنين وخذلانه للمكذبين والمخالفين - النداء السادس: لهذا النداء مكانة خاصة على ما قبله وما بعده من نداءات السورة - ما يأمر به هذا النداء هو ملاك الامر كله - تذييل الاوامر القرآنية بالامر بالتقوى - ما يدل عليه ذلك من المعنى المقصود للتقوى - الوسيلة والمراد منها فى هذه الاية.

خلاصة ما سبق فيما تضمنه النداء الثالث من نداءات سورة
المائدة
تكلمنا فى العددين السابقين على ما تضمنه النداء الثالث مما يجب على المؤمن أن يقوم به اذا أراد الصلاة، وكان من ذلك أولا - بيان أعضاء الوضوء وأعماله. وثانياً: التطهر عند حصول الجنابة. وعرضنا فى هذا الموضوع الى تحقيق الموجب للغسل فى تلك الحالة، وخرجنا منه بترجيح مذهب الجمهور وهو: أن مجرد الالتقاء الوارد فى الحديث المشهور موجب للغسل حصل انزال أم لم يحصل انزال، كما عرضنا الى أن مصدر وجوب الاغتسال على المرأة من الحيض، انما هو السنة الصحيحة، وأن القرآن لم يشر فى قليل ولا كثير الى وجوب التطهر منه، وقلنا فى هذا المقام ان ((السنة)) مصدر مستقل فى بيان الاحكام التى لم يعرض لها القرآن اثباتاً أو نفياً، على أنه مما لا يقبل من أحد خلافه أن السنة تلحق ما لم يعرض القرآن لحكمه بما عرض له القرآن متى وجد المعنى الذى لاجله كان الحكم القرآنى فى الملحق به.
عرضنا لهذا، وعرضنا لبدلية التراب أو الصعيد الطاهر عن الماء، وبينّا سر هذه البدلية، وما تدل عليه من المعانى التى تتصل بالطهر النفسى، واستبقاء دوافع الامتثال فيما كلف به المؤمن من عملية الطهارة المطلوبة للصلوة. وتكلمنا بوجه خاص على الاسباب