الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)      إفعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير. ( نهج البلاغة ٤: ٩٩)      سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار: نهج البلاغة ٣: ٥٦)      أوضع العلم ما وقف على اللسان، وأرفعه ما ظهر في الجوارح والأركان. ( نهج البلاغة ٤: ٢٠)      إحذروا نفار النعم، فما كل شارد بمردود. ( نهج البلاغة ٤: ٥٤)     
البحوث > القرآنية > تفسير سورة المائدة (6) الصفحة

تفسير القران الكريم سورة المائدة ٦
عود على بدء في نداءات السورة: الوفاء بالعقود أصل من أصول الاجتماع المقومات المادية والمعنوية للأمة ـ الصلاة والتطهر شعيرتان من شعائر الإسلام ميثاق الإيمان يقتضي للمؤمنين أن يكونوا «قوامين لله»: على «القوامية لله» تبني عظمة الأمة ـ القسط صمام الإمن في كل مجتمع ـ العدل ميزان لا يتأثر بالحب ولا بالشآن ـ البغض في الله لا يبرر الانحراف عن العدل ـ سوابق الفضل والإحسان، مدد للايمان ـ لا سبيل للفلاح إلا ابتغاء الوسيلة إلى الله آيات النهي عن موالاة للمؤمنين للكافرين في هذه السورة ـ لا موالاة للأعداء، ولكن بر وقسط ولو سلف منهم الا أيناء ـ العداوات ليست دائمة .
استطراد للعبرة: المسلمون أولي بالبر والقسط فيما بينهم ـ جناية التعصب على الأخوة الإسلامية .
لا ولاية بين الحق والباطل ـ لا رابطة بين منافق ومنافق ـ دلالة التعبير بلفظ: «الاتخاذ» .
بواعث اتخاذ الكافرين أولياء: ملاحظة المصالح الخاصة ـ قصة حاطب بن أبي بلتعة ـ لماذا لم يحكم عليه الرسول بالكفر ـ عبرة المؤمنين من هذه القصة ـ مصانعة الأعداء لاحتمال تغلبهم ـ ابتغاء العزة والسلطان عندهم ـ اتقاء شرهم .
عود على بدء في نداءات السورة :
تقدم الكلام عن ست آيات من الآيات التي جاءت في سورة المائدة مبدوءة بنداه المؤمنين، ونتكلم اليوم عن ثلاث أخرى من هذه الآيات موضوعها :
تحريم اتخاذ المؤمنين أولياء من أعدائهم، ينصرونهم أو يستنصرون بهم على قومهم، وبيان أن تولى المؤمن للكافر مناف لعقد الإيمان، مخرج من ربقته .
وقبل أن نتكلم عن هذه الآيات نذكر أن جميع ما جاء في هذه السورة من الآيات المبدوءة بنداء المؤمنين، قد تضمن موضوعات هامة لها قيمتها في تكوين الأمة تكوينا قويا صالحاً في دينها وشعائرها وأسس حكمها ومعاملتها لمخالفيها، ولكي نبين ذلك، ونربط به حديث اليوم، نعود إلى النداءات السابقة لنعرضها عرضاً يسيراً، ونستذكر موضوعاتها التي تحدثت عنا :
فالنداء الاول: وهو قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ، هو أعمها وأشملها، وهو بمثابة العنوان لكل ما جاء بعده من النداءات التي هي في الواقع تفصيل لإجماله، وتفريع على قاعدته وأصله .
الوفاء بالعقود أصل من أصول الاجتماع :
والوفاء بالعقود أصل من أصول الاجتماع، وركن من أركان الحضارة الراقية المهذبة التي تنشد الاستقرار والطمأنية، فلا غرو أن يكون له هذه الأهمية في التشريع الإسلامي، وأن تبدأ به السورة التي كانت من أواخر ما نزل من القرآن، والتي أتمت على المسلمين قواعد المجتمع