تفسير القرآن الكريم سورة الأعراف (١)
الأستاذ الشيخ محمود شلتوت
معلومات عامة ـ مقصد السورة هو مقصد السور المكية عامة ـ أساليب السورة في الدعوة: التذكير بالنعم والتخويف من العذاب ـ نعمة تمكين البشر في الأرض ـ خلقهم من أب واحد ـ قصة آدم وإبليس ـ تخويف المعرضين بما حدث للأمم الماضية ـ التخويف بعذاب الآخرة ـ تثبيت الرسول.
معلومات عامة:
سورة الأعراف، هي السورة السابعة في الترتيب المصحفي، وهي إحدى السور التي بدئت ببعض حروف التهجي " المص "، وهي أول سورة طويلة نزلت من القرآن الكريم، وأطول سورة في المكي، وهي أو سورة عرضت لتفصيل في قصص الانبياء مع أممهم، وقد نزلت بين جملتين من السور المكية: يكثر في الجملة التي نزلت قبلها، السور القصيرة التي تعرف بسور " المفصّل "، ويكثر في الجملة التي نزلت بعدها السور المتوسطة التي تعرف بسور " المئين ".
مقصد السورة:
وتقصد سورة الأعراف إلى ما تقصد إليه كل السورة المكية، وهو تقرير أصول الدعوة الدينية: توحيد الله في العبادة والتشريع، وتقرير البعث والجزاء، وتقرير الوحي والرسالة بوجه عام، وتقرير رسالة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بوجه خاص. وتلك هي أصول الدعوة الدينية التي كانت لأجلها جميع الرسالات الإلهية.
وفي توحيد الله بالعبادة جاء فيها قوله تعالى حكاية لتبليغ الرسل أقوامهم: " اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ " وقوله في التهكم بمن عبدوا ما لا يضر ولا ينفع ولا يبصر ولا يسمع: " أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ * وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ * وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ * إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلْ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِي فَلاَ تُنظِرُونِي * إِنَّ وَلِيِّي اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ".