الاجازة
الدكتور عبدالله الفياض
تمهيد
- ١ -
تقسم طرق نقل الحديث وتحمله إلى ثمانية أقسام:
أولاً: السماع من لفظ الشيخ، وهو ينقسم إلى إملاء وتحديث من غير إملاء سواء كان من حفظه أو من كتابه. وهذا القسم أرفع الأقسام عند الجماهير وسنورد تفصيلات عن السماع في موضعه من هذا البحث.
ثانياً: القراءة على الشيخ وأكثر المحدثين يسمعونها عرضاً من حيث إن القارئ يعرض على الشيخ ما يقرؤه كما يعرض القرآن على المقرئ. ويتم العرض سواء كنت أنت القارئ، أو قرأ غيرك وأنت تسمع أو قرأت من كتاب، أو من حفظك، أو كان الشيخ يحفظ ما يقرأ ولا يحفظ لكن يمسك أصله هو أو ثقة غيره..
ويورد ابن الصلاح (المقدمة، ص ٦٥) والشهيد الثاني (الدراية: ص ٨٧) تفصيلات عن العرض وهل أنه مثل السماع من لفظ الشيخ في المرتبة أو دونه أو فوقه.
ثالثاً: الإجازة. وهي موضع بحثنا في هذه الكلمة.
رابعاً: المناولة. وقد تطرقنا إلى بيان الفرق بينها وبين الإجازة في موضعه من هذا البحث.
خامساً: الكتابة أو المكاتبة. وتتم عندما يكتب الشيخ إلى الطالب وهو غائب شيئاً من حديثه بخطه، أو يكتب له ذلك وهو حاضر. ويلتحق بذلك ما إذا أمر غيره بأن يكتب له ذلك عنه. (ابن الصلاح، المقدمة، ص ٨٣، والشهيد الثاني، الدراية ص ١٠٤).
سادساً: الإعلام. وهو أن يعلم الشيخ الطالب أن هذا الكتاب أو الحديث روايته، أو سماعه من فلان مقتصراً عليه من غير أن يقول اروه عني، أو أذنت لك في روايته، ونحوه. (ابن الصلاح، المقدمة ص ٨٤ - والشهيد الثاني، الدراية، ص ١٠٦).
سابعاً: الوجادة. ويتم هذا النوع من أخذ الحديث ونقله عندما يجد إنسان كتاباً، أو حديثاً لشخص رواه بخطه، ولم يلقه، أو لقيه، ولكن لم يسمع منه ذلك الذي وجده بخطه، ولا له منه إجازة، ولا نحوها.