إتق الله بعض التقى وإن قل، واجعل بينك وبين الله ستراً وإن رق. ( نهج البلاغة ٤: ٥٤)        بئس الطعام الحرام. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)      العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. ( نهج البلاغة ٤: ٨٠ )      إياك والعجلة بالأمور قبل أوانها أو التسقط فيها عند إمكانها. ( نهج البلاغة ٣: ١٠٩)     
البحوث > الحديثية > المسند الصفحة

المسند
الدكتور عبدالهادي الفضلي

تعريف المسند
 المسند: هو ما ذكر فيه جميع رواته.
أو قل: هو ما تمت فيه سلسلة رواته.
ونعطي له مثالاً ما نقله الشيخ ابن ادريس في كتابه (مستطرفات السرائر) - ص ٣٩ - عن كتاب أبان بن تغلب الكوفي: «قال أبان: حدثني القاسم بن عروة البغدادي عن عبيد بن زرارة قال: قلت لأبي عبد اللّه (ع): ما تقول في قتل الذر؟ قال: فقال (ع): اقتلهن، آذينك أو لم يؤذينك».
وأكثر ما في كتبنا، ولا سيما القديم منها هو من الأحاديث المسانيد.

 تعريف المعلق
ومن الحديث المسند ما اصطلحوا عليه باسم (المعلق)، وعرّفوه بأنه الذي حذف من مبدء اسناده راوٍ واحد أو أكثر.
كأكثر ما جاء في أسانيد الشيخ الصدوق في كتابه (من لا يحضره الفقيه)، وأسانيد الشيخ الطوسي في كتابيه (التهذيب) و(الاستبصار)، حيث كان كل واحد من المؤلفين المذكورين يحذف أول السند أو أوائله معتمداً على ما ذكره في مشيخته المدونة في آخر الكتاب حيث يصرح فيها بذكر المحذوف.
وكان هذا منهما لأجل الاختصار بعدم التكرار.
يقول الشيخ المامقاني - مشيراً إلى هذا -: «مثل أغلب روايات (الفقيه) و(التهذيبين) حيث أسقطا (يعني الصدوق والطوسي) فيها (يعني الكتب الثلاثة المذكورة) جملة من أول إسناد الأخبار، وبيّن كل منهما في آخر كتابه من أسقطه بقوله: ما رويته عن فلان فقد رويته عن فلان عن فلان عنه»(١).
وذلك لأن المحذوف من السند معلوم ومعروف بالرجوع إلى (المشيخة)، فيكون في قوة المذكور.
ومن هنا يدخل المعلق في المسند.
(مثاله):

(١) المقباس ١ / ٢١٥.