أمسك عن طريق إذا خفت ضلالته، فإن الكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام. ( الرسول صلى الله عليه وآله وسلم). ( نهج البلاغة ٣: ٧٦)      كن سمحاً ولا تكن مبذراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)        خير القول ما نفع. ( نهج البلاغة ٣: ٤٠)      من أشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار أجتنب المحرمات. ( نهج البلاغة ٤: ٧ـ ٨ )      
البحوث > الحديثية > أحتجاج الإمام علي عليه السلام بحديث الغدير الصفحة

احتجاج الإمام علي ( عليه السلام )
بحديث الغدير على أحقية خلافته بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
محمد امين نجف
الشبهة الأولى : إنّ علي بن أبي طالب لم يستدل أبداً بحديث الغدير على خلافته ، وهذا ما يدل على أنّ هذا الحديث لم يكن نصّاً على خلافته ، لأنّه لو كان نصّاً لادعاه علي بن أبي طالب ، ودعوى ادعائها باطلة بالضرورة (١) .
الشبهة الثانية : إنّ علي بن أبي طالب لم يحتج بحديث الغدير على خلافته إلاّ بعد أن آلت إليه الخلافة ، فسكوته عن الاحتجاج بذلك ، يدل بوضوح على أنّ هذا الحديث لم يكن نصّاً على خلافته بلا فصل بعد وفاة النبي (٢) .
رد الشبهتين :
إنّ الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قد أحتج بحديث الغدير بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ كما ورد في مصادر الفريقين ـ واستدل به على أحقية خلافته بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في العديد من المواقف ، منها أيّام أبي بكر ، ويوم الشورى ، وأيّام خلافة عثمان ، إضافة إلى أيّام خلافته ( عليه السلام ) ، وإليك فيما يلي المصادر المبيّنة لهذا الأمر :
الموقف الأوّل : احتجاج الإمام علي ( عليه السلام ) بحديث الغدير أيّام خلافة أبي بكر ، ومن المصادر الدالّة على هذا الاحتجاج :
المصادر الشيعية :
١ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي ( المتوفّى في القرن الأوّل ) ، وقد ورد فيه ما نصّه :

(١) رسالة في الرد على الرافضة : ٧ .
(٢) الصواعق المحرقة ١ / ١١١ ، رسالة في الرد على الرافضة : ٧ ، السيرة الحلبية ٣ / ٣٣٨ ، عقيدة إمامت لمحمّد أشرف عثماني : ٩١ و ٩٦ .