الطمع رق مؤبد. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)      ظلم الضعيف أفحش الظلم. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      ما خيرٌ بخيرٍ بعده النار، وما شرٌّ بِشَرٍّ بعده الجنة. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)      هلك خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر. ( نهج البلاغة ٤: ٣٦)      عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار. ( نهج البلاغة ٤: ١٩)      
البحوث > الاصولية > الإجتهاد وإشكالية الثابت والمتغيّر الصفحة

الاجتهاد وإشكالية الثابت والمتغيّر
الشيخ سهيل السهيل
هناك مجموعة من الإشكاليات التي تواجه عملية الاجتهاد الحيوي والمتجدد, من أهم تلك الإشكاليات إشكالية الثابت والمتغيّر, ولا يخفى أنّ هناك نوعاً من الاجترار والتقليد المقنع يطلق عليه البعض اجتهاداً, وهذا غير معني بهذه الإشكالية, وهو غير معني أيضاً بطرح الوجهة الجديدة للإسلام المواكبة لسير حياة الإنسان.
وبالرغم من أهمّية هذه الإشكالية ودورها في تنمية الاجتهاد واتساع أُفقه إلا أن الباحث يتردد ويتأمل كثيراً حينما يريد الحديث عن إشكالية الثبات والتغيّر في المسائل الدينية والأحكام الشرعية.
إنّ الحديث في الثابت والمتغير كلام عام غير محدد الاتجاهات وغير واضح المعالم، كما أنّ النتائج التي يتوصل إليها الباحث من وراء دراسته لإشكالية الثابت والمتغير سيكون لها انعكاساتها الكلية على مجمل تصوراته الدينية ومفاهيمه العقيدية ومواقفه التشريعية.
وفي هذا المضمار نقول: إنّ من أهم وظائف الاجتهاد مواكبة حركة الإنسان وإيجاد الحلول الشرعية لذلك .
في البحث الكلامي حدد المتكلمون وظائف عديدة للمتكلم, من أهمها بيان العقائد الدينية , ودفع الشبهات التي تستهدف تلك العقائد, وهذه الواجبات التي ألقيت على المتكلم يمكن تطبيقها على الفقيه, فمن واجب الفقيه بيان الحكم الشرعي للناس, ومن ثم الدفاع عن هذه الأحكام من خلال طرحها كمنظومة فاعلة ومؤثرة ومفيدة للإنسان وفق الفلسفة العامة للشريعة الحقة.
نعم, من وظيفة الفقيه كممثل للسلطة التشريعية الإسلامية الدفاع المرير عن فلسفة التشريع الإسلامي, وبيان صلاحية هذا التشريع لمواكبة حياة الإنسان, إننا نلاحظ شيئاً من السلبية اتجاه هذه المهمّة من بعض الاتجاهات في الاجتهاد, وهذا المنحى كفيل إن يحكم على سالكيه بالموت