اللسان سبع إن خلي عنه عقر. ( نهج البلاغة ٤: ١٥)      كن سمحاً ولا تكن مبذراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)        لا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      لا يَصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده. ( نهج البلاغة ٤: ٧٤)      من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      
البحوث > الرجالية > الإمام الهادي عليه السلام والدفاع عن القرآن الصفحة

الإمام الهادي (ع) والدفاع عن القرآن
د.خضر نبها
الإمام الهادي (عليه السلام) هو عاشر الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، اسمه علي وكنيته أبو الحسن(١)، وأشهر ألقابه: النقي ، الهادي، والعالم، والفقيه، والناصح، والأمين، والطيب، والمتوكل، ولكنه (عليه السلام) كان يخفي هذا اللقب الأخير ويأمر أصحابه بالإعراض عنه لكونه لقب الخليفة المتوكل على الله في ذلك الزمان(٢).
ولد سنة ٢١٢ هـ ، قرب المدينة ، وتوفي سنة ٢٥٤هـ في مدينة سرّ من رأى، بعد أن مكث فيها عشرين سنة ودفن في المنزل الذي سكن فيه (عليه السلام)(٣).
عاصر الإمام الهادي (عليه السلام) ستة من خلفاء بني العباس وقد عانى معهم الشدائد والصّعاب(٤)، وأكثر من تحامل على الإمام الهادي هو المتوكل، فهو من أرسل إلى الإمام بالحضور من المدينة إلى سامراء، وفي سنة ٢٣٤هـ أشخص المتوكل إلى الفقهاء والمحدثين(٥) وأمرهم أن يجلسوا للناس وأن يحدّثوا بالأحاديث التي فيها ردّ على المعتزلة والجهمية وأن يحدّثوا الأحاديث في الرؤية(٦)، وكل ذلك نتيجة رؤيا قد رآها المتوكل في المنام(٧).

(١) بما أن كنية الإمامين موسى الكاظم (عليه السلام) والرضا (عليه السلام) أبا الحسن أيضًا، فلذا يقال للإمام الهادي أبو الحسن الثالث، كما يقال للإمام الرضا أبو الحسن الثاني، وربما قيل مكان الثالث الماضي أو الهادي أو العسكري . انظر : القمي ، منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل، مؤسسة النشر الإسلامي، قم ، لا طبعة ، لا سنة، ١/٥٩١.
(٢) م، ن : ١/٥٩١-٥٩٢.
(٣) م،ن ١/٦٣١.
(٤) عاش مدة في بقية ملك المعتصم ثم مع الواثق خمس سنين وتسعة أشهر، ثم مع المتوكل أربعة عشر سنة، ثم مع ابنه المنتصر ستة أشهر، ثم مع المستعين ابن أخ المتوكل ثلاث سنين وتسعة أشهر، ثم مع المعتز ، وقد استشهد الإمام الهادي في آخر ملكه مسمومًا. راجع : ابن الصباغ المالكي، الفصول المهمة.
(٥) وهم مصعب الزبيري، وإسحاق ابن أبي إسرائيل، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وعبد الله وعثمان ابن محمد بن أبي شيبة. انظر : ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ، دار الكتب العلمية ، ط ١، لا سنة، ١١/٢٠٧ في حوادث سنة ٢٣٤هـ .
(٦) م، ن.
(٧) م، ن : ١١/١٧٩.