الإمام الهادي (ع) والدفاع عن القرآن
د.خضر نبها
الإمام الهادي (عليه السلام) هو عاشر الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، اسمه علي وكنيته أبو الحسن(١)، وأشهر ألقابه: النقي ، الهادي، والعالم، والفقيه، والناصح، والأمين، والطيب، والمتوكل، ولكنه (عليه السلام) كان يخفي هذا اللقب الأخير ويأمر أصحابه بالإعراض عنه لكونه لقب الخليفة المتوكل على الله في ذلك الزمان(٢).
ولد سنة ٢١٢ هـ ، قرب المدينة ، وتوفي سنة ٢٥٤هـ في مدينة سرّ من رأى، بعد أن مكث فيها عشرين سنة ودفن في المنزل الذي سكن فيه (عليه السلام)(٣).
عاصر الإمام الهادي (عليه السلام) ستة من خلفاء بني العباس وقد عانى معهم الشدائد والصّعاب(٤)، وأكثر من تحامل على الإمام الهادي هو المتوكل، فهو من أرسل إلى الإمام بالحضور من المدينة إلى سامراء، وفي سنة ٢٣٤هـ أشخص المتوكل إلى الفقهاء والمحدثين(٥) وأمرهم أن يجلسوا للناس وأن يحدّثوا بالأحاديث التي فيها ردّ على المعتزلة والجهمية وأن يحدّثوا الأحاديث في الرؤية(٦)، وكل ذلك نتيجة رؤيا قد رآها المتوكل في المنام(٧).