الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم. ( نهج البلاغة ٤: ٤٠)      بكثرة الصمت تكون الهيبة. ( نهج البلاغة ٤: ٥٠)      من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، ومن خاصمه الله أدحض حجته. ( نهج البلاغة ٣: ٨٥ )      الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)      من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ ـ ٨٢ )      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > جامع البيان في تفسير آي القرآن الصفحة

جامع البيان عن تأويل آي القرآن
تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
المتوفي سنة ٣١٠ هـ
قدم له الشيخ خليل الميس ضبط وتوثيق وتخريج صدقي جميل العطار
الجزء التاسع والعشرون
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
جامع البيان عن تأويل آي القرآن
سورة الملك
تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير الذي
الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم
وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير إذا ألقوا فيها
تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها
وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب
إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير وأسروا
ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير هو الذي جعل
أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الارض فإذا هي
ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير أولم يروا
أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن
أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على
قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا
قل هو الذي ذرأكم في الارض وإليه تحشرون ويقولون متى
قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين فلما
قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن
قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو
قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين
سورة القلم
ن والقلم وما يسطرون مآ أنت بنعمة ربك بمجنون وإن
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون إن ربك
فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن فيدهنون ولا تطع كل
مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم
أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال
إنا بلوناهم كما بلونآ أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين
فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم
فتنادوا مصبحين أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين فانطلقوا
فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون قال أوسطهم
قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين فأقبل بعضهم على بعض
عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منهآ إنآ إلى ربنا
إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما
أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون
سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن
يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة
فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون
أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون أم عندهم الغيب
فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو
فاجتباه ربه فجعله من الصالحين وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك
سورة الحاقة
الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة كذبت ثمود وعاد
فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية
وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة فعصوا رسول ربهم فأخذهم
فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة وحملت الارض والجبال فدكتا
وانشقت السماء فهي يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش
فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هآؤم اقرؤا كتابيه إني
فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا
وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يليتني لم أوت كتابيه
مآ أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه خذوه فغلوه ثم
ولا يحض على طعام المسكين فليس له اليوم ها هنا
فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول
تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا
فما منكم من أحد عنه حاجزين وإنه لتذكرة للمتقين وإنا
سورة المعارج
سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله
إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا يوم تكون السماء كالمهل وتكون
يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه
كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع
إن الانسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه
والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم والذين يصدقون بيوم
والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت
والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم بشهاداتهم قائمون
فمال الذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين
فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل
يوم يخرجون من الاجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون خاشعة
سورة نوح
إنآ أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل
قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي
ثم إني دعوتهم جهارا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ما
ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر
والله جعل لكم الارض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا قال
وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا
مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون
إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا
سورة الجن
قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا
وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا وأنا ظننا
وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا
وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد
وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا
وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا
وألو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه
وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا وأنه
قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا قل
إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن
قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي
سورة المزمل
يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو
إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي
واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا رب المشرق والمغرب
وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا إن لدينآ أنكالا
يوم ترجف الارض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا
إنآ أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كمآ أرسلنا إلى فرعون
فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا السماء منفطر
إن هذه تذكرة فمن شآء اتخذ إلى ربه سبيلا
سورة المدثر
يأيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك
فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير
وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن
إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل
سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي
كلا والقمر والليل إذ أدبر والصبح إذا أسفر
كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين
وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين فما
كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة بل يريد
كلا إنه تذكرة فمن شآء ذكره وما يذكرون
سورة القيامة
لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة
بل يريد الانسان ليفجر أمامه يسأل أيان يوم القيامة
ينبؤأ الانسان يومئذ بما قدم وأخر بل الانسان على نفسه
لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه
كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة وجوه يومئذ
كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن
فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم
ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة
سورة الإنسان
هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا
إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا إنآ أعتدنا
إن الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا
يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام
إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر
وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا متكئين فيها على الارائك
ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ويطاف عليهم بآنية
قواريرا من فضة قدروها تقديرا ويسقون فيها كأسا كان
ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا
عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم
إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا إنا
نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا
وما تشاءون إلا أن يشآء الله إن الله كان عليما
سورة المرسلات
والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا فالفارقات فرقا
إنما توعدون لواقع فإذا النجوم طمست وإذا السماء
ألم نهلك الاولين ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل
ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين
ألم نجعل الارض كفاتا أحياء وأمواتا وجعلنا فيها
انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون انطلقوا إلى ظل
هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون
إن المتقين في ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون
كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون ويل يومئذ للمكذبين
فبأي حديث بعده يؤمنون