العصبية النفسية (النرفزة)
حسين علي البيات
سنحاول في هذا الموضوع من توضيح بعض الحالات النفسية التي يواجهها الانسان خلال سير حياته في مواجهته للمشاكل الخارجية والمشاكل النفسية الداخلية والتي يكون بعضها نتيجة التراكمات النفسية، وكيف تتحول الى اللاشعور في بعض الاحيان لتكون مشكلة مزمنة.
وسيكون البحث حول تعريف النرفزة ومظاهرها ثم العناصر الداخلة في اثارتها مع الاشارة الموجزة للتوتر؛ نظراً لكونها داخلة تحت مظلة التوتر النفسي و اعطاء اضائة بسيطة حول المثيرات لها كالطموح. والاشارة الى بعض مظاهر التوتر المعروفة كالاكتئاب، ومن ثم نطرح بعض النصائح لتخفيف او تقليل تكرار حالات النرفزة مستوحين بشكل كبير المصادر الإسلامية المتعلقة بها.
النـرفـزة(١) هي حالة من الانفعال النفسي يكون فيها الشخص في حالة من التوتر والضيق والانزعاج (حالة انفعالية) نتيجة للصراعات النفسية الغير محلولة, وهو نوع من أنواع القلق العادي(٢). فإذا كان الشخص منفعلاً تجاه أي تصرف أمامه ومن أي شخص كان، فيطلق عليه اجتماعياً عصبي(٣)، ويبدأ المحيطون به بتجنب الاصطدام به بأي شكل كان، فيما إذا كانوا يودون أن يتخطى هذه الحالة الانفعالية بسلام، وذلك إما بالمحافظة على سلامة العلاقة معه أو لأجل احترام شخصه بالمحافظة على ذاته.
أما إذا كان أحد الحاضرين:
١ ـ لسوء نية يتلذذ بمواجهته وإثارته.
٢ ـ كونه لحسن نية ممن يود التخفيف عنه، فإنهما يكونان في هذه الحالة أول المبادرين إلى مواجهته حين انفعاله، ويواجه هذا الشخص المنفعل حالتين إما:
١) بتجنب الاصطدام بالشخص المواجه لكونه محترماً لديه كأبيه.
٢) كونه شخصاً موقر يكن له إحتراماً كبيراً فيواجه مشكلة في كيفية توجيه الانفعال
وهنا يكون انفعاله إما:
١) ايجابي وهو إظهار مشاعره بشكل تلقائي.
٢) سلبي وهو كتم ذلك الانفعال والتعويض عنه بالانصراف أو تغيير الموقف إلى شكل آخر أو إجترار موضوع آخر متعلق بشخص أخر إلى كثير من التصرفات التي تنم عن الحالة الانفعاليه، ويعتمد تصرفه في نفس الوقت على حالته النفسية ومكوناتها الذاتية.