عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار. ( نهج البلاغة ٤: ١٩)        ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى. ( نهج البلاغة ٣: ٥٥)      القناعة مال لا ينفد. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)        قارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تبن عنهم. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)        اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)      
البحوث > الحديثية > مصادر علم الحديث الصفحة

مصادر علم الحديث
الدكتور عبدالهادي الفضلي
رواية الحديث
سلك المسلمون العرب في رواية الحديث عن رسول اللّه (ص) طريقين، هما: الرواية الشفوية والرواية التحريرية.
١- الرواية الشفوية:
وهي الظاهرة المعروفة لديهم في حمل الثقافة ونقلها.
ورواية الشعر في العصر الجاهلي وعصر صدر الاسلام أجلى مصاديق هذه الظاهرة.
وتعتمد هذه الظاهرة (أعني الرواية الشفوية): على دعامتين أساسيتين هما: السماع والحفظ.
سماع الحديث من المتحدث ثم استظهاره وحفظه عن ظهر قلب.
ولأن الحديث النبوي (السنة النبوية الشريفة) كان يشمل - بالإضافة إلى القول الذي يعتمد فيه على السماع - الفعل والتقرير، أي أفعال النبي (ص) غير القولية وإمضاءاته أو إقراراته لأفعال الآخرين.
ولأن هذه لا تدخل في نطاق ما يدرك عن طريق السمع تقوم المشاهدة والمعاينة مقام السماع، ويقوم البصر مقام السمع.
ففي الحالة الأولى - وهي حكاية أقوال النبي (ص) - يقول الراوي: (سمعت رسول اللّه يقول...)، أو يقول: (قال رسول اللّه...)..والخ.
وفي الحالة الثانية - وهي الإخبار عن الفعل أو التقرير - يقول الراوي: (رأيت رسول اللّه يفعل كذا) أو (رأيته أقر فلاناً على فعل كذا) أو (فعل فلان أمام رسول اللّه كذا ولم ينكر عليه)..والخ.
فالرواية من قبل الراوي الأول وهو الذي يروي السنة الشريفة عن رسول اللّه (ص) مباشرة من دون أن يكون بينه وبين رسول اللّه واسطة، تعتمد الحس (السمع أو البصر) و(الاستظهار).
هذا في حالة حمل السنة الشريفة وتحملها.
وفي حالة نقلها إلى الآخرين فتعتمد النقل الشفوي أي القول شفاهاً.