أحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)       كن سمحاً ولا تكن مبذراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه. ( نهج البلاغة ٤: ٣)      العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. ( نهج البلاغة ٤: ٨٠ )      إحذر أن يراك الله عند معصيته ويفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)     
البحوث > المتفرقة > الشيخ علي بن محمد السمري: السفير الرابع الصفحة

الشيخ عليّ بن محمد السمري
« السفير الرابع »
* حسين الشاكري
تولى السفارة بعد وفاة سلفه الحسين بن روح النوبختي(رحمه الله) في شعبان سنة ٣٢٦ هـ، وانتهت سفارته بوفاته في النصف من شعبان سنة ٣٢٩ هـ، فكانت مدّة سفارته(رحمه الله) ثلاث سنين كاملة، وبوفاته انقطعت سلسلة السفراء للإمام الحجة(عليه السلام) في الغيبة الصغرى التي دامت ٦٩ سنة من سنة شهادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) سنة ٢٦٠ هـ إلى وفاة السمري سنة ٣٢٩ هـ.
وبدأت الغيبة الكبرى ولا يعلم مداها إلاّ اللّه تعالى فيسمح له بالفرج حتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، عجّل اللّه فرجه الشريف.
ومرقد النائب الرابع لا يزال شامخاً للعيان جنب جامع كبير معروف بـ (مسجد القبلانية) الواقع في سوق السراي (وكان معروفاً بسوق الهرج) ببغداد قرب نهر دجلة، وقرب (الجامعة المستنصرية) في الضفة اليسرى من نهر دجلة، وهو اليوم عامر، وعليه قبّة يزوره المسلمون خصوصاً وفود الشيعة الإمامية، فهو يعتبر من مراكز الشيعة في بغداد(١).

(١) في (فلك النجاة) للحجة السيد القزويني، وفي (نزهة الحرمين) للبحاثة المتتبع السيد حسن الصدر، إنّ قبر علي بن محمد السمري ببغداد في سوق الهرج في حجرة من مسجد له شبّاك في السوق المذكور على يسار الداخل إلى السوق.
قال الشيخ محمد حرز: وقفت على قبره سنة ١٣٨٧ هـ ـ ١٩٦٧ م، وكان على المرقد صندوق خشبي فوقه ستارة، تضلّه قبّة شامخة ومنارة للمسجد، كما يشاهد قبره من السوق من شبابيك ثلاثة، وله كتيبة نقشت بالقاشاني الأزرق كتب عليه اسمه ولقبه.