في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم. ( نهج البلاغة ٤: ٦٦)      كن سمحاً ولا تكن مبذراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      خالطوا الناس مخالطة إن متم بكوا عليكم وإن عشتم حنّوا إليكم. ( نهج البلاغة ٤: ٣)      أوضع العلم ما وقف على اللسان، وأرفعه ما ظهر في الجوارح والأركان. ( نهج البلاغة ٤: ٢٠)      أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم. ( نهج البلاغة ٤: ٦)      
البحوث > المتفرقة > الشهيد الاول الصفحة

الشهيد الأول (رحمه الله)
حسين نور الموسوي

نسبه
هو الشيخ محمد بن مكي بن حامد الملقب بشمس الدين ثم بـ«الشهيد الأول». أمه سيدة علوية من آل معية في العراق. وتعود جذوره إلى أربع قبائل عربية عريقة هي «همدان» «الأوس» «الخزرج» «بني المطلب».

حياته
وُلِد في عام ٧٣٤ هـ في بلدة جزين في جبل عامل في بيت صغير تفوح منه رائحة حب آل محمد (صلى الله عليه وآله). ترعرع في مدينة مترعة بالعلم والفكر والإيمان وأمضى طفولته في جزين في بيئة مفعمة بروح الإيمان وفي جو فكري فريد وكان لوالديه الظروف الإجتماعية المناسبة الأثر الكبير في نمو شخصيته غير غافلين عن مواهبه الذاتية وما امتاز به من ذكاء حاد الأمر الذي ساعد على تجلي قابلياته الفذّة في وقت مبكر جداً فلفت بذلك أنظار الجميع، حينما مضى ستة عشر ربيعاً من حياته شعر الشاب بأنه قد ارتوى علماً وأنه بحاجة إلى المزيد المزيد فطفق ينظر إلى الآفاق البعيدة ويحلم بالسفر. وهكذا شدّ الشهيد الأول الرحال بعيداً عن وطنه وذلك في عام ٧٥٠ هـ فكان أوّل من يهاجر من جبل عامل إلى العراق لطلب العلم وكانت مدينة (الحلة) هي أولى محطّاته خلال حياته الحافلة بالأسفار. أمضى الشهيد خمسة أعوام في مدينة الحلة ودرس على يد العديد من أساتذتها من جملتهم «فخر المحققين» ابن العلامة الحلي و«تاج الدين» السيد محمد بن قاسم المعروف بـ: «ابن مُعية». وبعدها شد الرحال إلى جزين قريته الجميلة حالماً باللقاء تالياً الآية الكريمة (ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون). وهكذا عاد الشهيد إلى وطنه وفي أعماق قلبه تصميم راسخ على إنشاء مدرسة علمية كبرى وكان