خطوات النجاح
* توفيق بوخضر
مقدمة
الأمل والطموح أمران أساسيان في نمو الشعوب، وبقاء الأفراد على بسيطة الوجود . فمن غير أمل وطموح لا معنى للحياة ومن غير تفاؤل يعني الموت المحقق ليس للجسد بل للروح تلك الروح التي تطلب الخروج من جسد الطبيعة إلى عالم التكامل وتـنشد السعادة . . . والسعادة هي المعنى المحير للكل مع أن الكل يصبو إليها، ويرغب أن يقتنيها وتنسب إليه .. وأنت ياأخي القارىء هل تريد حقا أن تكون سعيدا ؟!
إن كنت تريد ذلك فما عليك إلاّ أن تصاحبنا في جولة قصيرة في رحاب طريق السعادة، وبداية الأمل، وروح التفاؤل .. ولن تخسر إذا عملت بما قرأته فإنه سيقودك إلى طريق المعرفة . إذ ما نقوله هو حصيلةُ تجارب العلماء والمختصين في ميادين الحياة فما عليك إلا أن تقرأ وتطبق وما هي إلاّ أيام قلائل حتى ترى الثمار قد أينعت وحان قطافها .
الخطوة الأولى
هل تعلم أنك لكي تقطع ألف ميل لابد من أن تبدأ بخطوة ... هناك مثل يقول « ثلثا الطريق عتبة الباب » أنت تريد أن تصل إلى السعادة اذاً ضع قدميك على أول طريق السعادة والنجاح . ما يلزمك في هذا السفر الطويل إلا أن تعد عدة السفر . . . . سفر شيق وممتع ورحلة سعيدة تسمى برحلة العمر . وقبل أن نبدأ السفر نطرح عليك سؤالاً حاول أن تجيب عليه لأنَّ هذا السؤال هو الذي يساعدك على أن تخطو الطريق بنجاح، ربما كنت تريد لسفر وربما تقدمت في سفرك ولكن ما يدريك أن الوجهة التي وجهت وجهك شطرها هي الوجهه الصحيحة ؟!
تعال معنا نخطو خطوة ليقوى بعضنا بعضاً، ونسافر معا في طريق النجاح . ترى ما هي الخطوة الأولى التي يجب أن نخطوها في مسيرة التكامل والتقدم ؟! قف مكانك وخاطب نفسك . . . إلى متى وأنا باق في مكاني من غير تقدم ؟!
إلى متى وأنا خامل الفكر مسترخي الأعصاب ؟!
هل هذا وقت النوم ؟!
لا . . لا . . لم يحن وقت النوم بعد . فأمامك نوم طويل جدا .