لا ورع كالوقوف عند الشبهة. ( نهج البلاغة ٤: ٢٧)      أصلح مثواك ولا تبع آخرتك بدنياك. (نهج البلاغة ٣: ٣٩)      كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنّه يتسع. ( نهج البلاغة ٤: ٤٧)      بادروا الموت الذي إن هربتم أدرككم، وإن أقمتم أخذكم، وإن نسيتموه ذكركم. ( نهج البلاغة ٤: ٤٦)      من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      
البحوث > المتفرقة > الإرهاب او المحاربة او الإفساد الصفحة

الإرهاب أو المحاربة أو الإفساد
* آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري
إنّ مصطلح الإرهاب بالمعنى الذي راج استعماله في هذه الايام مصطلح غربي ولم نره في المصطلحات القرآنية.
نعم ورد الارهاب في تعبير القرآن بمعنى إخافة عدو الله والذي هو أمر حسن. قال الله تعالى: ((واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم))(١).
وورد أيضاً في القرآن بمعنى إخافة الناس في مورد السحر. قال الله تعالى: ((فلما القوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم)) (٢).
أمّا ما يُقارب المفهوم الغربي فهو ما سُميّ في القرآن بمحاربة الله ورسوله وسميّ أيضا بالفساد في الأرض. قال الله تعالى: ((إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم * إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم)) (٣).
فترى القرآن قد وضع عدة حدود ـ بالمصطلح الفقهي لدى المسلمين – على أساس من يمارس هذا العمل , وخير الإمام في تعين أي حد شاء من الحدود الاربعة المفروضة في هذه الآية الشريفة.
ولم يكن التخيير بمعنى إرجاع الأمر إلى مجرد الاشتهاء النفسي لولي

(١) الأنفال : ٦ .
(٢) الأعراف : ١١٦.
(٣) المائدة : ٢٣-٢٤.