الهرمنيوطيقا هل لها مجال في الفكر الاسلامي
* الكاتب: خزعل غازي
تمهيد
تعتري عالمنا الكبير أفكار وتيارات غريبة من شأنها ان تؤثر في الكثير من الشعوب والافراد من خلال الانتماء إلى تلك الأفكار أو التأثر بها.
وقد اعترى عالمنا وبالاخص الاسلامي تيارات وافكار غريبة اثرت وبدأت تؤثر في البعض فلذا من الواجب ايضاح وبيان الموقف الاسلامي منها حتى يكون المسلمون على بينة فكرية وعملية تجاهها.
وبطبيعة الحال الاسلام ليس كل ضد وافد غريب وانما يتعامل مع الوافد الغريب من زاويتين, زاوية الأخذ والرد وزاوية الاخذ هي تعاملنا مع التيارات التي تتفق مع مبادئنا ولا تتضارب مع المبادئ التي اٌسس وتجّذر عليها الاسلام أي نأخذ منها ما ينسجم مع التوجهات الإسلامية والاطروحات الفكرية التي بني عليها الاسلام.
وزاوية الرد هي انكار لما هو مخالف لمتبنياتنا الفكرية الإسلامية وابطال تلك الافكار بالأدلة والبراهين التي تنسجم مع ضرورات المرحلة التي نمر فيها.
ومنذ القدم دخلت إلى عالمنا الاسلامي تيارات فكرية وثقافية وحتى عصرنا الحاضر أثرت في الاتجاهات الفلسفية والسياسية والاقتصادية التي تسود عالمنا.
وقد دخلت الكثير من تلك التيارات من امثال الفلسفة اليونانية نتيجة الترجمة وفي وقتنا الحاضر دخلت تيارات من قبيل نظرية دارون ونظرية فرويد ونظرية ماركس والنظرية الاشتراكية وغيرها من الافكار الغربية واستهوت شعاراتها البراقة بعض البسطاء والمغفلين منا.
وفي بحثنا هذا نريد ان نستعرض نظرية غريبة دخلت إلى عالمنا الاسلامي وأثرت في البحث الاسلامي مستوحين من هذا البحث بيان تلك النظرية والموقف