كثرة الإطراء تحدث الزهو وتدني من العزة. ( نهج البلاغة ٣: ٨٨ )     ثمرة التفريط الندامة. ( نهج البلاغة ٤: ٤٣)      من أطال الأمل أساء العمل. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      إفعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير. ( نهج البلاغة ٤: ٩٩)        العقل حفظ التجارب، وخير ما جرّبت ما وعظك. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢ـ ٥٣)      
البحوث > المتفرقة > التاريخ عند الشعوب ونشأة التقويم الهجري الصفحة

التاريخ عند الشعوب ونشأة التقويم الهجري
* الدكتور محمد ألتونجي
جامعة الكويت – قسم اللغة العربية
كان التقويم ولا يزال وسيلة لضبط الزمن . . وقد مرت مراحل كثيرة إلى أن أستقر على صيغته الحالية، سواء إعتمد ميلاد المسيح (ع)، أو هجرة الرسول (ص).
من هذا المنطلق تتبع الدكتور محمد التونجي دراسة التأريخ عند الأمم والمجتمعات على تفاوت حضارتها، ليصل في النهاية إلى التقويم الهجري الذي وضع أسسه الإمام علي بن أبي طالب (ع) ولهذا أثبت الدكتور التونجي، أن العرب، كانوا السباقين في هذا المجال، ومن أوائل الشعوب التي عملت على إيجاد فكرة التقويم، وعلى أسس علمية . . ما زالت راسخة حتى اليوم، وستظل ما دام الإسلام راسخاً في الأفئدة.
قال تعالى: ( وَسَخَّر الشَّمسَ والقمرَ كُلٍّ يَجْري لأجلِ مُسَمًّى (.
مضت عشراتُ القرون من عمر البشرية، وما زال العالم يسير على غرار القدماء في التقويم والتأريخ. إيماناً من الإنسان الحديث بدقة الإنسان القديم وإبداعه. ويظل القرآن الكريم السند الأكبر في فهم عوالم الأفلاك وتحركها. من هذا المنطلق رأيت دراسة التأريخ عند الأمم، لأصل في النهاية إلى التقويم الهجري الإسلامي الذي إقترحه الإمام علي (ع)، ورسخه الخليفة الثاني عمر. وسأحاول إبراز عبقرية الإنسان الأول في كشف ما كان يحتاج إليه، وتذليل ما كان يعترضه في تساؤلاته. وسنرى أن الأمم الساميَّة كانت السبَّاقة في هذا الميدان.