من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر. ( نهج البلاغة ٤: ٤٧)        من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)        إياك أن توجف بك مطايا الطمع فتوردك مناهل الهلكة. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)      ليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم. ( نهج البلاغة ٣: ٨٥)      ترك الذنب أهون من طلب التوبة. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)      
البحوث > المتفرقة > أثر النهضة الحسينية في الشعر العربي الصفحة
أثر النهضة الحسينية في الشعر العربي
* محمد سعيد الأمجد

تمهيد
صحيحٌ ما يقال عن الشعر، بأنّ مسرحه الأول هو الإحساس والشعور والخيال واللغة، وأنّ وظيفته الأساسية إنتهاك المجال اللغوي العادي ومواضعات التعبير وتحويل ذلك إلى مرآة سحرية تعكس صور وجماليات اللغة. بحيث تكوّن لغةً جديدة (الشعرية) داخل اللغة، وهنا يكمن الفرق بين القول اللغوي والقول الشعري فتفترق القصيدة عن المقال والقصّة والرواية وغيرها من الأجناس الأدبية الأخرى.
ولكنّ هذا الخيال الخصب وتلك اللغة الجديدة (الشعرية) لا تـنفصل عن الفكر والواقع والأشياء، ويبقى همُّ الشعر الأول ودافعه الأساس هو ما يتلاحق في مخيّلة الشاعر من صور وتعابير عن الواقع وأشكاله