ليس كل طالب بمرزوق ولا كل مجمل بمحروم. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)      لا تظنن بكلمة خرجت من أحدٍ سوءاً وأنت تجد لها في الخير محتملاً. ( نهج البلاغة ٤: ٨٤ )      كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب. ( نهج البلاغة ٤: ٣)        اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)      بكثرة الصمت تكون الهيبة. ( نهج البلاغة ٤: ٥٠)      
البحوث > المتفرقة > أثر النهضة الحسينية في الشعر العربي الصفحة
أثر النهضة الحسينية في الشعر العربي
* محمد سعيد الأمجد

تمهيد
صحيحٌ ما يقال عن الشعر، بأنّ مسرحه الأول هو الإحساس والشعور والخيال واللغة، وأنّ وظيفته الأساسية إنتهاك المجال اللغوي العادي ومواضعات التعبير وتحويل ذلك إلى مرآة سحرية تعكس صور وجماليات اللغة. بحيث تكوّن لغةً جديدة (الشعرية) داخل اللغة، وهنا يكمن الفرق بين القول اللغوي والقول الشعري فتفترق القصيدة عن المقال والقصّة والرواية وغيرها من الأجناس الأدبية الأخرى.
ولكنّ هذا الخيال الخصب وتلك اللغة الجديدة (الشعرية) لا تـنفصل عن الفكر والواقع والأشياء، ويبقى همُّ الشعر الأول ودافعه الأساس هو ما يتلاحق في مخيّلة الشاعر من صور وتعابير عن الواقع وأشكاله