في تقلب الأحوال علم جواهر الرجال. ( نهج البلاغة ٤: ٤٩)      خاطر من استغنى برأيه. ( نهج البلاغة ٤: ٤٨)        خير القول ما نفع. ( نهج البلاغة ٣: ٤٠)      الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر. ( نهج البلاغة ٤: ٧٩)      مرارة الدنيا حلاوة الآخرة، وحلاوة الدنيا مرارة الآخرة. ( نهج البلاغة ٤: ٥٥)      
البحوث > المتفرقة > الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام الصفحة

الأئمة الإثنا عشر(عليهم السلام)
* السيد محمد باقر الحكيم
قد يثار سؤال يرتبط بهذا الموضوع، وهو أنه إذا كان استمرار الإمامة في أهل البيت(عليهم السلام) ضرورياً، فماذا عن تعين عدد الأئمة الهداة في الإثني عشر إماماً فقط، دون أن يكون باب الإمامة مفتوحاً في أهل البيت بصورة عامة، كما يذهب إلى ذلك بعض فرق الشيعة، كالإسماعيلية والزيدية، فما هو تفسير هذه الظاهرة التي يتبناها خصوص الإمامية الإثنى عشرية، حيث أنهم يتبنون ضرورة استمرار النبوة في الإمامة، كما يتبنون استمرار ضرورة أن تكون هذه الإمامة في خصوص أهل البيت، ويتبنون في الوقت نفسه أن تكون الإمامة في أثني عشر دون التوسع في أعداد الأئمة؟
وعندما أبحث في الإمامة، طبعاً أبحث عن الإمامة المعصومة التي تكون في هذا العدد الخاص، فما هو تفسير هذه الظاهرة؟
وفي هذا الموضوع يوجد جانبان من البحث:

أدلة العدد المحدود
الجانب الأول: جانب يرتبط بعلم الكلام، وهو جانب مهم جداً، يذكر في هذا المجال مجموعة من الأدلة والقرائن التي تؤكد هذه الحقيقة، وسوف نتناول ـ
إن شاء اللّه في القسم الثاني من البحث ـ هذه الأدلة والقرائن، ولكن أشير إلى بعض عناوينها:
أولاً: هناك نصوص عديدة يجمع عليها المسلمون وردت عن النبي(صلى الله عليه وآله)، تؤكد أن الخلفاء بعد رسول اللّه هم هذا العدد، أي إثنا عشر(١) خليفة، وهذه النصوص يمكن أن يستدل بها على ثبوت هذه الحقيقة.

(١) راجع بحار الأنوار ٣٦ : ٢٢٦ ـ ٣٧٣، باب نصوص النبي(صلى الله عليه وآله) على الأئمة(عليهم السلام)، وصحيح البخاري ٥ : ٩٠ و ٩٢، صحيح الترمذي ٢ : ٣٥، وغيرها من الصحاح.