هلك خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر. ( نهج البلاغة ٤: ٣٦)      القناعة مال لا ينفد. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)        لا خير في علم لا ينفع. ( نهج البلاغة ٣: ٤٠)        لا تخاطر بشيء رجاء أكثر منه، وإياك أن تجمح بك مطيّة اللجاج. ( نهج البلاغة ٣: ٥٣)      من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه. ( نهج البلاغة ٤: ٦)      
البحوث > المتفرقة > نظام العلاقات الاجتماعية العامة (1) الصفحة
نظام العلاقات الاجتماعية العامة في درسة أهل البيت (عليهم السلام)
« القسم الأول »
* السيد محمد باقر الحكيم

تمهيد

١ ـ التعريف بالعلاقات الاجتماعية
يمثل نظام العلاقات الاجتماعية العامة والواجبات والحقوق المترتبة عليها أحد الأركان الأساسية والدعائم المهمة التي يقوم عليها المجتمع الانساني في النظرية الاسلامية.
ونريد بنظام العلاقات الاجتماعية مجموعة الواجبات والسنن والآداب والحقوق والالتزامات التي تنظّم العلاقات العامة بين الناس والجماعة باعتبارهم أفراداً وأعضاء في الجماعة الانسانية، وكذلك شكل الارتباط والسلوك الانساني للجماعة بعضها مع البعض الآخر.
وهذا النظام هو غير النظام الذي ينظّم العلاقات التي قد تنشأ وتتولّد من عهود ومواثيق وعقود خاصة حيث تترتّب عليها بطبيعة الحال اشكال من الحقوق والواجبات والالتزامات الاخرى خاصة بها، وذلك مثل: عقود الزواج، والبيع، والاجارة، والولاء وغيرها. أو الواجبات والحقوق والمسؤوليات التي يتحملها الانسان من خلال وجوده في موقع معيّن أو عمل معيّن كالإمامة، والولاية، أو البيعة أو الادارة أو الضمان.
فنظام العلاقات الاجتماعية هو عبارة عن الحدود والموازين والضوابط