لا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)        أحسن كما تحب أن يُحسن إليك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)      ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلاّ في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذة في غير محرم. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)      من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)        الإعجاب ضد الصواب وآفة الألباب. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      
البحوث > المتفرقة > التجديد في الفكر الإسلامي وعنصر المرونة في الشريعة الصفحة

التجديد في الفكر الإسلامي وعنصر المرونة في الشريعة
* الشيخ محمد علي التسخيري
قد لا نأتي بجديد لو تحدثنا عن أهمية إعادة النظر المستمرة في مضامين الفكر الإسلامي وصيغه، بهدف تجديدها وتفعيل العناصر الساكنة فيها ; لأن استشعار هذه الأهمية من قبل أصحاب الفكر والإختصاص بات من البديهيات التي لاتحتاج الى دليل، وحسبنا أن الواقع المتغيِّر والحوادث المستجدة وسرعة التطور التي نعيشها بشكل يومي، تجعلنا في مواجهة دائمة ومباشرة مع ضرورة التجديد في الفكر الإسلامي . وهذا لايعني أن الضرورة تبيح لنا فتح الباب على مصراعيه أمام كل دعوة للتجديد أو كل منهج يهدف الى التجديد، بل على العكس، فإن تزايد تلك الأهمية تتناسب طردياً مع تزايد الحاجة الى ضبط عملية التجديد وتقنينها بالطريقة التي تجعل من التجديد وسيلة تمكِّن الفكر الإسلامي من استيعاب كل مجالات الحياة، وتجعل الاجتهاد أداة لإخضاع الواقع للشريعة، وحينها لايكون التجديد هدفاً بذاته، بل وسيلة لبلوغ الغاية التي يحقق الدين من خلالها مقاصده وأهدافه .
إن عملية التجديد التي نقصدها تتمثل في إيجاد صيغ فكرية جديدة تعتمد المصادر الإسلامية المقدسة، سواء كانت هذه الصيغ جديدة في موضوعاتها أو أنها معالجات لموضوعات قديمة أو أنها إعادة لتنظيم أفكار