خالطوا الناس مخالطة إن متم بكوا عليكم وإن عشتم حنّوا إليكم. ( نهج البلاغة ٤: ٣)        ليس جزاء من سرك أن تسوءه. ( نهج البلاغة ٣: ٥٤)      كن سمحاً ولا تكن مبذراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      شتان ما بين عملين: عمل تذهب لذته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره. ( نهج البلاغة ٤: ٢٨)        الجئ نفسك في الأمور كلّها إلى الهك فإنّك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      
البحوث > المتفرقة > دراسة تطبيقية حول حقوق المسنين في الإسلام الصفحة

دراسة تطبيقية حول حقوق المسنين في الاسلام*
د. محمد الأمين الاسماعيلي**
تعرض سماحة الشيخ محمد علي التسخيري لهذا الموضوع بطريقته المعهودة في البحث العلمي وغيرته على الدين، عقيدة، وشريعة، ومنهاجاً، وبناه على توفير الأمن العقدي، والاقتصادي وحفظ سلامة الانسان المسن شريطة تعليمه المستمر وشغله بالعلم.
ان اشتغال الانسان المسلم بالعلوم الشرعية والتفرغ لها سوف يجعل منه انساناً قابلاً للقاء الله تعالى في يسر وسهولة كما دلت المقاصد الشرعية منذ بداية الانسان ومعانقته للحياة بناء على مايلي:
أ ـ حفظ الدين
ب ـ حفظ النفس
جـ ـ حفظ العقل
د ـ حفظ النسل
هـ ـ حفظ المال
فهذه الكليات الخمس تقيم الحياة على أساس من الاخلاق التي يزرعها الايمان في نفوس المؤمنين فيكون المجتمع الاسلامي كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ولن يكون للنصوص الشرعية من معنى الا اذا عززها الايمان أو قامت عليه دون غيره من توحيد رائد لكل أفراد الامة التي منها وفيها يكون الانسان مسلماً مؤمناً بقضيته.
ان النصوص الفقهية لم تنشأ في فراغ كما انها لا يمكن أن تعيش أو أن تفهم في فراغ! لقد نشأت في مجتمع مسلم، ونشأ الفقه من خلال حركة هذا المجتمع في مواجهات حاجات الحياة الاسلامية الواقعية. كذلك لم يكن الفقه الاسلامي هو الذي أنشأ المجتمع، انما كان المجتمع بحركته الواقعية لمواجهة حاجات الحياة الاسلامية هو الذي أنشأ الفقه الاسلامي.
والذين يأخذون تلك النصوص والأحكام المدونة، دون ادراك، ودون مراجعة للظروف والملابسات التي نزلت فيها تلك النصوص ونشأت فيها تلك الأحكام، ودون استحضار لطبيعة الجو والبيئة والحالة

* تعقيب على دراسة: « حقوق المسنين في الاسلام » للشيخ محمد علي التسخيري، التي القيت في ندوة حقوق المسنين في الاسلام المنعقدة في الكويت ١٨/١٠/ ١٩٩٩م من قبل المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية.
** جامعة محمد الخامس - الرباط.