ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلاّ في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذة في غير محرم. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)      أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام. ( نهج البلاغة ٤: ١٥)        استقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥ـ ٤٦)      العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. ( نهج البلاغة ٤: ٨٠ )        الجئ نفسك في الأمور كلّها إلى الهك فإنّك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      
البحوث > المتفرقة > الطلب والارادة الصفحة

الطلب والإرادة
حضرت آية الله العظمى إمام خميني
قدس سره الشريف
ترجمة وشــــرح
سيد أحمـد فهري
بســم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
وبعد فلما انتهى بحثنا في أصول الفقه إلى مسألة الطلب والإرادة المنتهية إلى مسألة الجبر والتفويض أرادنا أن نتركها لأهلها ومحلها لعدم إمكان أداء حقها كما هو في هذه المظان لكثرة مقدماتها ودقة مطالبها وبعدها عن أفهام الأكثر إلا أن إصرار بعض المولعين بتنقيح المباحث ألجأني إلى التعرض لبعض أطراف المسألة مما يناسب المقام والإشارة إلى ما هو التحقيق مما سلق إليه البرهان من ذكر البراهين غالبا إيكالا إلى العلم الأعلى المعد لتحقيق هذه المباحث.
ولما رأيت أن المسألة مع ذلك صارت طويلة الذيل أفردتها من بين المباحث رسالة مفردة مشتملة على مقدمة ومطالب:

المقدمة
اعلم أن مبنى الاختلاف في الطلب والإرادة هو الاختلاف في الكلام النفسي ومبنى ذلك هو اختلاف أصحاب الكلام أوصاف الواجب تعالى شأنه فذهبت الأشاعرة إلى جانب الإفراط بإثبات صفات قديمة زائدة على ذاته تعالى قائمة بها قياما حلوليا ثابتة لها في الأول.
والمعتزلة إلى جانب التفريط من نفي الصفات عنه تعالى قائلين أن ذاته نائبة مناب الصفات من قبيل: خذ الغايات واترك المبادئ.
والقول الفحل الوسط هو إثبات الصفات المتحدة مع الذات لأن صرف الوجود صرف كل كمال وجمال لا تشذ عنه حيثية كمالية بل يرجع كل كمال وجمال إلى حقيقة الوجود به حسب الخارج وإلا يلزم الأصلان أو الأصول والتركيب في ذاته والخلف في صرافة الوجود والإمكان في الوجود الواجبى إلى غير ذلك مما يطول ذكرها وذكر البراهين عليها: