كفى بالقناعة ملكاً وبحسن الخلق نعيماً/ نهج البلاغة ٤: ٥١.        من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)        إياك أن توجف بك مطايا الطمع فتوردك مناهل الهلكة. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)      آلة الرياسة سعة الصدر. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)      من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      
البحوث > المتفرقة > المركزية الغربية والتمحور حول الذات الصفحة

المركزية الغربية والتمحور حول الذات
د. شلتاغ عبود*
ما من شك في أن الثقافة الاوربية في العصور الحديثة قد اكتسبت عناصر قوة وتأثير، واستطاعت أن تتجاوز بيئتها المحلية الى بيئات عالمية واسعة، منها بيئتنا الاسلامية، وذلك لظروف معروفة لمن يتابع مراحل التطور والتغيّرات التي طرأت على اوربا منذ نحو قرون، ابتداءً مما سمي بعصر النهضة في القرن السادس عشر. وليس من هدف هذه الصفحات ان ترصد هذا التطور او تفصل القول في خصائص الفكر الاوربي في العصر الحديث، بل تريد ان نقف عند ملامح عامة لهذا الفكر بالقدر الذي يخصّ علاقته بالآخر سواء كان هذا الآخر هو نحن أو غيرنا من الشعوب التي امتحنت بهذه العلاقة، أو وقعت تحت تأثيرها. بمعنى اننا نريد ان ندرس الشعور الاوربي بشعورنا نحن، وليس بشعور الاوربي نفسه، فنحن الذين