الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم. ( نهج البلاغة ٤: ٤٠)      الثناء بأكثر من الاستحقاق ملق. ( نهج البلاغة ٤: ٩١)        لا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )      لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      
البحوث > المتفرقة > الحركات الإسلامية في القرن الرابع عشر الهجري الصفحة

الحركات الإسلامية في القرن الرابع عشر الهجري
دراسة وتحليل
تأليف: الأستاذ الشهيد المطهري

في مفهوم الإصلاح
مفهوم الإصلاح:
(الإصلاح) تعني التنظيم والترتيب وهي الكلمة المقابلة لـ (الإفساد) التي تعني اللا تنظيم واللا ترتيب وكلمتي الإصلاح والإفساد من الكلمات الزوجية المتضادة التي وردت كراراً في القرآن .
فالكلمات الزوجية المتضادة تعني تلك المصطلحات الإسلامية والاجتماعية التي تتقابل معا، ويمكن معرفة إحداها بالثانية، من أمثال التوحيد والشرك، الإيمان والكفر، الهداية والضلال، العدل والظلم، الخير والشر، الطاعة والمعصية، الشكر والكفران، الاتحاد والاختلاف، الغيب والشهادة، العلم والجهل، التقوى والفسوق، الاستكبار والاستضعاف وغيرها.
السبب من أن بعض هذه الاصطلاحات الزوجية تطرح معا، لأن إحداها يجب أن تنتفي حتى يمكن تطبيق الثانية وكلمتي الإصلاح والإفساد من هذا القبيل.
أما الموارد التي استعمل القرآن كلمة الإصلاح فيها:
-مرة في مجال الإصلاح بين فردين كما يعبر القرآن: (إصلاح ذات البين) ومرة في مجال الإصلاح في المحيط العائلي.
-ومرة الإصلاح في المحيط الاجتماعي -وهو موضوع بحثنا- وقد جاء ذلك في آيات كثيرة (راجع سورة البقرة١١و٢٢٠ والأعراف٥٦و٥٨و١٧٠ وهود ٨٨و١١١ والقصص١٩).
إذن فمقصودنا من هذا المصطلح هو الإصلاح على الصعيد الاجتماعي، أو بعبارة أخرى (الإصلاح الاجتماعي) ومن مجموع التعبيرات القرآنية، نستنتج بأن: القرآن يعبر عن (الأنبياء)، بـ ( المصلحين)، كما نقرأ عن لسان شعيب النبي في القرآن.
(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب).
وفي المقابل، يُخَطّئ القرآن إدعاء المنافقين بالإصلاح ويقول:
(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض، قالوا إنما نحن مصلحون إِلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).