الصاحب ابن عباد الكاتب والشاعر والعالم
مازن المؤمن
في السنة (١٩٩٥) تكون قد مرت على وفاة الاديب والشاعر والعالم «الصاحب بن عباد» الف سنة ميلادية. وبحساب السنين الهجرية تكون قد مرّت على وفاته الف وثلاثون سنة(١).
ألفُ سنة ميلادية ولازال اسم الصاحب ابن عباد عالياً في سماء الادب والشعر والشهرة. أثَّر تأثيراً كبيراً في دنيا الادب حتى عُدّ من اكبر مَنْ مثَّل كتّاب النثر في القرن الرابع الهجري(٢). كتب عنه الكثيرون، كتبوا كتباً ومقالات وبحوثاً(٣). واستشهدوا بنصوصه الادبية والشعرية وذهب بعضها مضرب المثل والحكمة.
واليوم وددنا أن نحيي ذكراه، ولو ببحث موجز، كي لاتفوتنا الذكرى الالفية لهذا العلم الكبير. ولاشك ان هذا هو اضعف الايمان بحق هذه القمة الشامخة. فالمفروض أن يُعقد له مؤتمر او مهرجان احياءً لذكراه وتأكيداً لاهميته واثره في الادب العربي والاسلامي. ولكن حين لم يُعقد شيء له، كان ولابد من بحث يعيد الى عقول المسلمين وقلوبهم ذكراه عسى ان يكون ملهماً ودافعاً للاهتمام بامثاله من امجاد التاريخ الاسلامي.
من حياة الصاحب
الصاحب ابن عباد، هو ابو القاسم اسماعيل بن عباد بن العباس بن احمد بن إِدريس الطالقاني(٤). لُقب كافي الكفاة والصاحب(٥). وُلد في اليوم السادس من شهر ذي القعدة سنة ٣٢٦ هـ في اصحِّ الروايات حسب ماذكر الشيخ آل ياسين(٦). وتوفي سنة ٣٨٥ هـ واودع