الادخار والاستثمار في المنهج الاسلامي
محمد الحبيب التجكاني*
١ ـ ما هي خصائص المنهج الاقتصادي العام، والمنهج الاقتصادي الخاص؟
٢ ـ ما موقف الاسلام من الادخار، وما هي وسائله العملية لتكوين المدخرات؟
٣ ـ ما موقف الاسلام من الاستثمار، وما هي أساليبه؟
٤ ـ ما هي خصائص الجهاز الاسلامي الذين تتحول بواسطته المدخرات الى مشاريع استثمارية تساهم في الانتاج، وفي التنمية؟
أولاً ـ خصائص المنهج الاقتصادي في الاسلام
الاسلام منهج رباني متكامل، شامل لحياة الانسان في الدنيا والاخرة، ويتكون من أربعة عناصر:
١ ـ العقيدة، ٢ ـ الشريعة. ٣ ـ الاخلاق. ٤ ـ والسنن الاجتماعية.
فالعقيدة تحدد للانسان مركزه أمام الله تعالى خالقه، وأمام أحياء الكون وأشيائه المسخرة له، حتى يتبين مواقع أقدامه في تحمل الامانة التي عهد الله تعالى اليه بها، في اعمار الارض بالايمان، وبالعلم، وبالرفاه الاقتصادي، وبالاخوة والمحبة:
( واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة )(١).
( هو أنشأكم من الارض واستعمركم فيها )(٢).
والشريعة كتطبيق عملي لمبادىء العقيدة في الواقع العملي، تقدم للانسان قواعد التعامل مع الله تعالى ومع نفسه، ومع اسرته، ومع الاخرين في مجتمعه، وفي خارجه.
والاخلاق تطهر تعامل الانسان من الريبة، ومن المراءاة، والغش، والتدليس وما اليها من الرذائل فتصل بالانسان الى مرتبة (المحسن)، الذي يراقب الله، فيحبه الله ويرعاه.
( وان الله لمع المحسنين )(٣).
أما السنن الاجتماعية فهي مجموعة قواعد تحكم الاجتماع البشري. وتحمل الانسان نتائج سلوكه المتوافق مع شرع الله تعالى، أو المنحرف عنه، وهي سنن تحمل طابع الثبات لا تقبل