ترك الذنب أهون من طلب التوبة. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)      أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم. ( نهج البلاغة ٤: ٦)        من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)        لا تخاطر بشيء رجاء أكثر منه، وإياك أن تجمح بك مطيّة اللجاج. ( نهج البلاغة ٣: ٥٣)      من أشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار أجتنب المحرمات. ( نهج البلاغة ٤: ٧ـ ٨ )      
البحوث > المتفرقة > الإمام المهدي عليه السلام في المذاهب والاديان الصفحة

الإمام المهدي ( عليه السلام ) في المذاهب والأديان
الشيخ كاظم النصيري
استطاع أئمّة أهل البيت ( عليه السلام ) على اختلاف الظروف التي عاصروها نقل الصورة الواضحة لأطروحة الاسلام ، وجنّبوا قواعدهم الشعبية فتن الانحراف والضياع ، وأَعدّوا تلك القواعد المؤمنة لليو
م الذي يتحقّق فيه الوعد الإلهيّ باستخلاف المؤمنين المستضعفين في ربوع البسيطة ، وقد وردت البشارة في الإمام المهدي ( عليه السلام ) ـ وهو الشخص الذي سيحقّق الله عزّوجل على يديه التغيير الكبير ـ في الأديان السماوية المختلفة ، واتّفقت كلمة المسلمين على القول به على اختلاف مذاهبهم .
الأحاديث الشريفة عند المسلمين في الإمام المهدي ( عليه السلام ) :
يعتبر الإيمان بالإمام المهدي ( عليه السلام ) لدى جميع علماء المسلمين من الواجبات القلبية المشتركة . وقد وردت أحاديث تصرّح أنه : ( من كذّب بالمهدي فقد كفر ) (١) وأنّ ( من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أُنزل على محمد ) (٢) .
وقد صرح الإمام البيهقي بوجوب الإيمان بظهور المهدي ونزول عيسى (عليه السلام ) ، (٣) كما أقرّ الإمام الشعراني وغيره من العلماء بهذه الحقيقة (٤) .
وأكّد العلامة أبو الأعلى المودودي على أن وجود بعض الأحاديث الضعيفة لا يؤثر على الحقيقة الأساسية بشأن أصل حتمية ظهور الإمام المهدي . (٥) وتجدر الإشارة أنه وردت كلمة (مهدي) في أحاديث كل من الترمذي وابن ماجة ، وأبي داود ، والحاكم ، والإمام احمد ، والطبراني ، وأبي يعلى وغيرهم .

(١) الروض الانف في شرح سيرة ابن هشام ج٢ ، ص٤٢١ .
(٢) فرائد السمطين للجويني الشفافعي : ج٢ ، ص٣٣٤ .
(٣) الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد : ص ١٢٧ .
(٤) اليواقيت والجواهر : ج٢ ، ص ١٤٣ .
(٥) راجع كتاب البيانات : ص ١١٦ .