إفعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير. ( نهج البلاغة ٤: ٩٩)        إياك أن توجف بك مطايا الطمع فتوردك مناهل الهلكة. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)        اليسير من الله سبحانه أعظم وأكرم من الكثير من خلقه وإن كان كلٌّ منه. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)      أكبر العيب ما تعيب ما فيك مثله. ( نهج البلاغة ٤: ٨٢ )        الجئ نفسك في الأمور كلّها إلى الهك فإنّك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      
البحوث > المتفرقة > الرؤية الحوزوية في اطروحة التجديد الصفحة

الرؤية الحوزويَّة في أطروحة التجديد(١)
السيد منير الخباز*
بسم الله الرحمن الرحيم.. وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
الحديث عن التجديد يتم في نقطتين:
النقطة الأولى: في بيان مواقع التجديد.
النقطة الثانية: في بيان البراهين التي سيقت وأقيمت على ضرورة التجديد.
النقطة الأولى: في بيان مواقع التجديد.
التجديد له مواقع ثلاثة: 
التجديد في نفس الحكم.
التجديد في طرق الحكم.
التجديد في صياغة الحكم.
فالموقع الأول: هو التجديد في نفس الحكم:
وأطروحة التجديد في نفس الحكم طرحها كثيرٌ من الأقلام المعاصرة, سواءً منها الأقلام المحسوبة على الفكر العلماني أم الأقلام المحسوبة على الفكر الإسلامي, والكلام هو في ما هو المقصود من التجديد في نفس الحكم.
نقول: إن أصحاب هذه الأطروحة يقسمون المفاهيم الدينية إلى قسمين:

(١) محاضرة ألقاها سماحة السيد منير الخباز بتاريخ ٢٢ / ربيع الأول ـ ١٤٢٥ هـ في قاعة منتدى جبل عامل الإسلامي/ قم المقدسة.
*  أستاذ في الحوزة العلمية.