أحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)         أمسك عن طريق إذا خفت ضلالته، فإن الكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)        بادر الفرصة قبل أن تكون غصّة. ( نهج البلاغة ٣: ٥٣)      أشد الذنوب ما استهان به صاحبه. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )      من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه. ( نهج البلاغة ٤: ٣)      
البحوث > المتفرقة > الإسلام في مواجهة التحديات الصفحة

الإسلام في مواجهة التحدّيات
(مسألة الرسوم) قضايا قديمة أم جديدة
د. حسن جعفر نور الدين*
 محنة الإسلام في الغرب
في خضم ما يدور من أحداث، وعلى ضوء ما يُسمع من أخبار تتناول شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وآله) التي أدهشت العالم أجمع منذ ولادته وحتى اليوم.
على ضوء ما يُسمع، ويُقرأ، نرى لزامًا علينا أن لا نغفل عن إبداء الرأي وتسجيل بعض المواقف.
ونستطيع أن نقول بكل وضوح، أنه لو لم تكن شخصيّة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) مُلهمة وخلاقة، لما كان يدور حولها حديث من هنا وآخر من هناك، سواء كان سلبًا أو إيجابًا.
لقد قرأنا عن النبي (صلى الله عليه وآله) أحاديث هي في قسمٍ منها مصدر اعتزاز وفرح، وفي القسم الآخر مصدر استنكار وقلق.
ولو لم تكن هذه الشخصية العملاقة قد تجاوزت الحدود الجغرافية والزمنية لما استحوذت على هذا الكمّ الهائل من الدراسات الذي ما زال يُولد يومًا بعد يوم.
ولعمري فإنّ المواقف السلبية والأحاديث الجارحة بحق الرسول (صلى الله عليه وآله) ما هي إلا زوبعات عقيمة سُرعان ما تتلاشى وتَضمحل على صخرة المدّ الرسولي، ولن تؤثّر صيحات المغامرين وتعصّب الموتورين على نورانية نبي الرحمة الذي أكرمه الله فاستغنى عن كل تكريم آخر.
ولن تكون صيحات هؤلاء وتصرّفاتهم بأدهى مما لاقاه الرسول في حياته على يدِ نفرٍ من أقربائه ومعارضيه.

* أستاذ محاضر في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية في صيدا.