من نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك الأحمق بعينه. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )     إتق الله بعض التقى وإن قل، واجعل بينك وبين الله ستراً وإن رق. ( نهج البلاغة ٤: ٥٤)      إحذروا نفار النعم، فما كل شارد بمردود. ( نهج البلاغة ٤: ٥٤)       ربّ يسير أنمى من كثيرٍ. ( نهج البلاغة ٣: ٥٣)      في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم. ( نهج البلاغة ٤: ٦٦)      
البحوث > المتفرقة > التقويم العبري الصفحة

التقويم العبري(١)
المهندس محمد علي صائغ*
تقويم اليهود القدماء:
كان التقويم عند اليهود القدماء تقويمًا قمريًا بحتًا يُعرف مولد الأهلة فيه بالرؤية، وخصّصوا لمشاهدتها أشخاصًا عُرفوا بالصدق والأمانة.
 وفي سنة ٣٥٨ ميلادي عدّل الحبر الأكبر هيلل الثاني التقويم العبري ووضع قواعده ونظامه.
يحتوي العام العادي أو السنة البسيطة في التقويم العبري على ١٢ شهرًا، أيام كل شهر فردي الرتبة ٣٠ يومًا، وأيام كل شهر زوجي الرتبة ٢٩ يومًا، وبذلك تتكون السنة البسيطة من ٣٥٤ يومًا، ويزاد شهر إضافي ثالث عشر ٧ مرات كل ١٩ سنة يضم ثلاثين يومًا، ويسمى هذا العام بـ(العام المطول).
وفي السنوات التي تبدأ بيوم الأحد والأربعاء والجمعة يضاف يوم إلى السنة.
ولزيادة دقّة التقويم يدخل تصحيح في سنين معينة تزيح بداية السنة يومًا واحدًا إلى الوراء.
وعلى ذلك فالتقويم العبري يضم نظامًا معقدًا إلى حدٍّ ما للتصحيح، إلا أنه يتمشّى جيدًا مع الدورة الشمسية، وبذلك تكون السنة العبرية تتألف من ٣٥٣ يومًا، ٣٥٤ يومًا، ٣٥٥ يومًا، ٣٨٣ يومًا، ٣٨٤ يومًا، ٣٨٥ يومًا.
مبدأ التقويم العبري:
مبدأ التقويم العبري هو يوم الاثنين ٧ أكتوبر سنة ٣٧٦١ قبل الميلاد، والسنة العبرية ستة أنواع، تترواح أيامها من ٣٥٣ إلى ٣٨٥ يومًا، والسبب في هذا هو أن السنة العبرية شمسية

(١) - تتمة المقال المنشور في العدد السابق
* باحث في الهيئة والمواقيت والأهلة .