الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)        لا تظلِم كما لا تحب أن تُظلَمَ. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)        أمسك عن طريق إذا خفت ضلالته، فإن الكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)        الإعجاب ضد الصواب وآفة الألباب. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)        حفظ ما في الوعاء بشد الوكاء. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)      
البحوث > المتفرقة > دعاء الفرج الصفحة

دعاء الفرج
السيد جعفر الحيدري*
إن هذا البحث الذي أقدّمه بين أيديكم يرتبط بأحد أهمّ الأدعية الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام)، والذي يُعرف بدعاء الفرَج للإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرَجَه الشريف وجعلنا من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والمستشهدين بين يديه صلوات الله وسلامه عليه..
وقد نقلَ الراوي لهذا الدّعاء الشريف عن أهل البيت (عليهم السلام) بأنه مما يُدعى به في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك، وهي المظنون كونها ليلة القدر في أكثر الروايات، بل صريح بعضها.
وبحسب تعبير الرواية الشريفة عن محمد بن عيسى بإسناده عن الصالحين (عليهم السلام)، قال:
(تكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدًا وقائمًا وقاعدًا، وعلى كل حال، وفي الشهر كله، وكيف أمكنك، ومتى حضرك من دهرك، تقول بعد تحميد الله تبارك وتعالى والصلاة على النبي "صلى الله عليه وآله": اللهم كن لوليك... الخ).
إذن فالدعاء - على اختصاره - هو من الأدعية المهمّة جدًا، والذي يُدعى به في ليلةٍ هي أهمّ وأفضل ليالي السنة، وفي شهر هو خير شهورها، بل يُدعى به في كل حال ومتى حضرك من دهرك.. كلّ ذلك لأهميّته العظيمة وفائدته الجليلة كما يستفاد من الرواية الشريفة المنقولة في عيون الكتب، وهو المستفاد أيضًا من سيرة علماء الإماميّة ومتشرّعيهم على امتداد الزمان..
وهذا إن دلّ عن شيء فهو يدلّ على الاهتمام البالغ والشديد بهذا الدعاء الشريف وبمضامينه العظيمة بلا شك.
ولستُ في هذا البحث بصدد التركيز على أهمية هذا الدعاء أو على المعاني الجليلة التي

*كاتب وطالب في حوزة قم المقدسة .