زيارة عاشوراء فوق الشبهات *
الشيخ جواد التبريزي
قبل الشروع في الحديث عن خصوص زيارة عاشوراء ـ من بيان نقطتين:
النقطة الأولى: لا يخفى أن من الأسس العقائدية المهمة الولاية والبراءة.
وإنما كانت الولاية والبراءة من الأسس العقائدية لأن الولاية والبراءة تخلقان في الإنسان التزام الحق ورفض الباطل.
ومن مظاهر الولاية هي الصلاة على محمد وآل محمد(صلى الله عليه وآله) وقد ورد في هذا المجال روايات كثيرة(١).
ومن مظاهر البراءة اللعن. وهو ما نتحدث عنه فعلاً.
النقطة الثانية: إن مبدأ اللعن منهج أسسه القرآن الكريم وأكدته النصوص الشريفة، فمن الآيات المباركة.
قوله تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ}(٢).
وقوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}(٣).
وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ}(٤).