الرزق رزقان: رزق تطلبه ورزق يطلبك، فإن أنت لم تأتِه أتاك. ( نهج البلاغة ٣: ٥٥)        من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)        لا تظلِم كما لا تحب أن تُظلَمَ. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)      أكبر العيب ما تعيب ما فيك مثله. ( نهج البلاغة ٤: ٨٢ )      إفعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير. ( نهج البلاغة ٤: ٩٩)      
البحوث > المتفرقة > بيت الحكمة الصفحة

«بيت الحكمة»
إحسان نراقي
مشروع منظمة اليونسكو
بيت الحكمة صرح علمي وبحثي، يرقى تأسيسه إلى النصف الثاني من القرن الثاني الهجري، وبالتحديد عصر الخليفة العباسي هارون الرشيد في بغداد. وقد كان عنوان الحضارة الإسلامية ورمزها الشامخ بسبب نشاطاته الثقافية والعلمية في ميادين التأليف والترجمة والاستنساخ والبحوث في العلوم المختلفة الطبية والإنسانية والهندسية.
في نهاية القرن العشرين، استحدثت منظمة اليونسكو في مكتبها الكائن في باريس قسماً أطلقت عليه اسم بيت الحكمة لتعيد ترتيب الشؤون المتعلقة بالثقافة والحضارة الإسلامية ضمن حدود مسؤوليتها، وقد كان هذا المكتب يزخر بالنشاط في عهد المديرالسابق للمنظمة، لكن هذا النشاط تراجع مع بدء مهام المدير الحالي. وهاهنا نعرض لأهم النشاطات المنجزة في القسم المذكور.
أهداف بيت الحكمة:
تعيد تلك الفترة إلى الذاكرة جو التسامح الذي كان يعيشه العالم الإسلامي لقرون عديدة، والذي شمّر فيه رجال العلم عن سواعد الجدّ، ملؤهم الحب والاخلاص، حيث سمح ذلك الجو بقطف ثمار التجديد والإبداع العلمي والفني وبعث العلوم القديمة.
وانطلاقاً من هذه الاعتبارات شرعت التجربة الجديدة لبيت الحكمة في رسم دائرة نشاطاتها لتحقيق الأهداف التالية:
استعادة العهد الذهبي للحضارة الإسلامية في تاريخ الثقافة الإنسانية.
النهوض بالدراسات والبحوث في ميادين التراث العلمي والفكري والفني.
التمهيد لفتح باب التعاطي المثمر بين الإسلام وباقي الثقافات، بما فيها أوروبا.