أصلح مثواك ولا تبع آخرتك بدنياك. (نهج البلاغة ٣: ٣٩)        رب ساعٍ فيما يضرّه. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      أغنى الغنى العقل. ( نهج البلاغة ٤: ١١)        إياك أن توجف بك مطايا الطمع فتوردك مناهل الهلكة. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)      
البحوث > المتفرقة > حقوق المراة بين الفطرة والطفرة الصفحة

حقوق المرأة بين الفطرة والطفرة
السيد عادل الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
 مقدمة :
تعتبر العلاقة بين الرجل والمرأة من أهم العلاقات الإنسانية على هذه الأرض، وهي عامل استقرار وأنس وسكينة للجنسين وأساس التكاثر والتناسل، وكذلك تشكل هذه العلاقة محور الحياة الأسرية التي هي نواة المجتمعات.
وكانت ولا زالت هذه العلاقة محور الكثير من النشاطات السياسية والتجارية والأدبية وغيرها من النشاطات الاجتماعية المشروعة وغير المشروعة.
ومن هذه النشاطات ما يتردد من مباحث وسجالات حول حقوق المرأة وبيان مدى الظلم الذي لحقها ويلحقها من جراء تسلط الرجل وتفرده بالسلطة الأسرية والاجتماعية.
فما هي العوامل التي تدفع باتجاه الخلاف في هذه المسألة، وما هي الأسس الفكرية والعقائدية التي تجعل وجهات النظر على ما هي عليه من تباين ؟.
هذا ما سأحاول الإشارة إليه تاركاً التفاصيل إلى محلها في البحوث التخصصية المفصلة.
  عوامل الاختلاف :
هناك خصوصية للاختلافات الفكرية والعقائدية تميزها عن الكثير من الاختلافات في المسائل الأخرى وهي أن الاختلاف الفكري غالباً ما يكون له جذور عميقة ويحتاج إلى تأسيس وبيان مقدمات مطوية في البحث، فترى المتحاورين ـ أو المتصارعين ـ يختلفون أشد الاختلاف وكل منهم ينطلق من مبان فكرية متفاوتة.
ولو أسسوا سوية قواعد لعقائدهم ومبان لمتبنياتهم لقطعوا أكثر أشواط الطريق. ولساد جو الوفاق والتقارب.