أكرم الحسب حسن الخلق. ( نهج البلاغة ٤: ١١)      كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب. ( نهج البلاغة ٤: ٣)      الغيبة جهد العاجز. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)        لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّاً. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)      من نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك الأحمق بعينه. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )     
البحوث > المتفرقة > ثقافة ومصطلحات قرآنية (2) الصفحة

ثقافة ومصطلحات قرآنية -٢
المكي والمدني
القسم الاول
الشيخ حميد البغدادي
اهتمَّ المعنيون بالدراسات القرآنية بالبحث عن الآيات المكيّة والمدنية و خصائصهما، ولاشك بأهمية هذا الموضوع الذي يتناول بحث له علاقة مهمة بفهم القران واستيعابه، ومن البحوث الهامة حول المكي والمدني البحثان التاليان :

البحث الأول : معنى المكي والمدني
تعرض المفسرون وأصحاب الدراسات القرآنية  إلى لتحديد معنى المكي والمدني ضمن اتجاهات:
الاتجاه الأول: يعتمد ملاحظة المكان أساساً في التمييز بين المكي والمدني باعتبار ما نزل في مكة أو ضواحيها فهو مكي وما نزل في المدينة المنورة أو ضواحيها فهو مدني. ويناقش فيه بأن المكان ليس ميزة أساسية يمكن أن تفيد في الدراسات
وان  تفيد في الدراسات والبحوث القرآنية وان تكون أساسا في تقسيم القران على أساسها كما لا تصلح لجميع آيات القران فان بعضها لم ينزل في مكة ولا المدينة.  
الاتجاه الثاني: التمييز على أساس أشخاص المخاطبين فما وقع خطاباً لأهل مكة فهو مكي و ما وقع خطاباً لأهل المدينة. وهو غير مقبول إذ ان القران عام لجميع العصور حتى لو انطبق حين نزوله على أهل مكة أو المدينة.
الاتجاه الثالث: اعتبار  أساس الترتيب الزماني للآيات واعتبار الهجرة حداً زمنياً فاصلاً بين مرحلتين فالمكي ما نزل قبل الهجرة، والمدني ما نزل بعدها وإن كان نزوله بمكة فكل آية نزلت.
 ترجيح الاتجاه الثالث
نلفت أنظار القراء الكرام إلى ان لفظ المكي والمدني ليس لفظاً أو مصطلحاً شرعياً حدد النبي Jمفهومه حتى نحتاج إلى اكتشاف المراد منه بمراجعة النصوص الشرعية،  بل هو اصطلاح تواضع عليه علماء التفسير ومن حق كل احد ان يحدد ما يريده من ذلك المصطلح وعليه