من رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )      في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم. ( نهج البلاغة ٤: ٦٦)      بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد. ( نهج البلاغة ٤: ٤٩)      الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)        من أكثر أهجر، ومن تفكر أبصر. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      
البحوث > المتفرقة > ثقافة ومصطلحات قرآنية (19) الصفحة

ثقافة ومصطلحات قرآنيه- ١٩

إعجاز القرآن وأنواعه
القسم الاول
الشيخ حميد البغدادي

المعجزة
في اللغة: قال صاحب القاموس: (وأعجزه الشيء: فاته، وأعجز فلانًا: وجده عاجزًا وصيّره عاجزًا، والتعجيز: التثبيط والنسبة إلى العجز  )القاموس المحيط ص:٦٦٣. فالمعجزة  في اللغة: "ما أعجز به الخصم عند التحدي " .
و في الاصطلاح:  هي: أمر يظهره الله بخلاف العادة على يد مدعي النبوة عند تحدي المنكرين على وجه يعجز المنكرون عن الإتيان بمثله.
وعرفه الشيخ البلاغي في مقدّمة تفسيره : (آلاء الرحمان) :
(المعجز هو الذي يأتي به مدّعي النبوة بعناية الله الخاصة ، خارقاً للعادة ، وخارجاً عن حدود القدرة البشرية ، وقوانين العلم والتعلّم ، ليكون بذلك دليلاً على صدق النبيّ ، وحجته في دعواه النبوة ودعوته) .
وذكر السيد الخوئي (قدس سره) في مقدمة تفسيره (البيان) :
(أن يأتي المدعى لمنصب من المناصب الإلهية ما يخرق نواميس الطبيعة ، ويعجز عنه غيره ، شاهداً على صدقه) .
ولم ترد في القرآن الكريم لفظة إعجاز أو معجزة.
وشروط المعجزة كما تتضح من التعاريف السابقة هي:
١- أن تكون المعجزة من الله تعالى دون غيره، لأنها تصديق منه لرسول فلا يصدقه بفعل غيره، سواء.
٢- أن تكون خارقة للعادة لأنها وإلا لأمكن للكاذب أيضا ادعاء الرسالة.