العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. ( نهج البلاغة ٤: ٨٠ )      أكبر العيب ما تعيب ما فيك مثله. ( نهج البلاغة ٤: ٨٢ )      رب كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة. ( نهج البلاغة ٤: ٩١)        بادر الفرصة قبل أن تكون غصّة. ( نهج البلاغة ٣: ٥٣)      إفعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير. ( نهج البلاغة ٤: ٩٩)      
البحوث > المتفرقة > ثقافة ومصطلحات قرآنية (21) الصفحة

ثقافة ومصطلحات قرآنية -٢١
الشيخ حميد البغدادي
هناك شواهد أخرى على ارتباط القرآن بالله تعالى،  نذكر منها..
أ : يجد الباحث العديد من آيات العتاب للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)ـ وبعضها شديد ـ  كان ص في غنى عنها ـ لو كانت من إنشائه ـ نخص بالذكر الآيات المدنية المذكورة التي نزلت في أوج قوة النبي(صلى الله عليه وآله) حيث لم يكن في حاجة لمثل هذه الأساليب لتدعيم سلطته.
ب : اختلاف مضمون القرآن وطبيعة سلوك النبي(صلى الله عليه وآله)المختلفين تماماً عن مضمون كلام أصحاب العلوم الغريبة وسلوكهم.
ج : لم يتغير منهج النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)  قبل دعوته وبعدها ذلك، رغم تصيد الأعداء لكل ما يمكن ان ينفعهم في هذا الصدد، هذا الصدق حدا في النهاية أنصاره في الاستماتة عن الدين الحنيف تحمّلهم الشدائد في سبيل ذلك.
د : بعض المواقف الحازمة التي تكشف عن الارتباط بالله تعالى مثل موضوع قبلة المسلمين وتبدلها من بيت المقدس إلى الكعبة، ففي مكة وبداية الدعوة حيث كان يفترض ـ من منظور مصلحي ـ جذب القرشيين إلى الإسلام جُعلت القبلة إلى بيت المقدس مما أثار غيظ المكيين حيث طعنهم في أقدس رمز عندهم، والذي كان أهم مصدر لوضعهم المعنوي والمادي المتميّز، بالإضافة إلى أنّه كان خلاف رغبته(صلى الله عليه وآله) ـ كما دلّت عليه الآية الكريمة فيما بعد ـ .
وفي المدينة حيث كان يفترض ـ كذلك ـ جذب أهل الكتاب وضرب مصالح أهل مكة أُرجعت القبلة إلى الكعبة ممّا يكشف عن أنّ أمر التشريع المذكور لا يخضع للرغبة البشرية، وإنما هو تابع للإرادة الإلهية رعايةً لمصالح لا يعرفها غيره تعالى.
هـ ـ موقف الرسول(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام) الصلب وتفانيهم في سبيل هذا الدين العظيم مع علمه(صلى الله عليه وآله)بمصير أهل بيته المفجع ـ كما دلّت عليه