ثقافة ومصطلحات قرآنية- ٢٣
حجّية الدلالة القرآنية
الشيخ حميد البغدادي
لقد وصف تعالى كتابه العزيز بأنه (قرآن عربي - كتاب مبين - كتاب للناس) وكلمة عربي لا تعني فقط أنه مكتوب بالعربية بل تعني أنه واضح للعرب غير مبهم وهو مبين يفهمه الناس.
ومن هنا كان التعبد بتلاوة القرآن لأنه قراءة معان وآيات وأحكام وقصص قرآني وليس قراءة ألغاز.
القرآن كتاب بيّن لا لبس فيه لسان عربي مبين ولم يكن الله لينزل علينا كتاب مبهما يطلب منا التعبد به قال تعالى: ( وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ) (سورة الاحقاف١٢)
نص القرآن على انه كتاب مبين في آياته، وأن آياته واضحة مفهومة، وجاءت لتكون نورا وهدى للناس.
( وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون) (سورة الأنعام ٩١ )
ويندرج تحت هذا البحث مسألة حجية ظواهر القرآن التي يبحثها علماء أصول الفقه، حيث أكدوا أنّ ظهورات القرآن حجّة، فضلاً عمّا هو صريح فيه.
فهنا اسئلة تطرح
هو هل يمكن معرفة القرآن؟
وهل يمكن التفكر والتدبر في مواضيع ومسائل القرآن؟